اكد علي الهويشاتي المكلف بالإعلام والاتصال في شركة فسفاط قفصة في تصريح ل«المغرب» ان انتاج الفسفاط متوقف منذ يومين بالحوض المنجمي مشيرا الى ان التحركات الاجتماعية جاءت كرد فعل اثر تصريحات رئيس الحكومة يوسف الشاهد بأنه لن يتم السماح مستقبلا بغلق المصانع وإيقاف عجلة الانتاج، داعيا إلى ضرورة عودة ثقافة العمل. وأضاف الشاهد أن أولى أولوياته ستكون إيجاد حل لمشكلة فسفاط قفصة، مبينا أن قطار الفسفاط يخرج من قفصة منذ 50 سنة لكن قطار التنمية لم يخرج بعد ولم يساهم في تنمية للجهة. متعهدا بالعمل على تنمية ولاية قفصة وأن تعود خيرات الفسفاط عليها وعلى بقية الجهات. وتوقف الانتاج بمختلف وحدات اقليم شركة فسفاط قفصة بمعتمدية المتلوي اثر تحرك احتجاجي لعدد من المعطلين عن العمل المطالبين بالادماج بشركة البيئة والغراسات. وقام هؤلاء المحتجين بمنع حافلات الشركة من نقل العمال الى المقاطع والمغسلة 4 هذا الى جانب منع نقل الفسفاط عبر الشاحنات. كما توقف الانتاج ببقية المناجم بمعتمديات المظيلة وام العرائس والرديف بسبب الاعتصامات والتحركات الاجتماعية او لاشكاليات عقارية كما هو الشان في المظيلة. وبقي الانتاج مستمرا في الفترة الاخيرة فقط بمدينة المتلوي التي توفر نحو 60 بالمائة من مادة الفسفاط، ومن جهة اخرى يشكو المجمع الكيميائي بقابس من ضعف التزود بالفسفاط والاقتصار على قطارين في اليوم مما يطرح مشكل عدم القدرة على الاستجابة للطلب المحلي. وتظل اشكالية اعادة الحوض المنجمي الى سالف نشاطه من المشكلات التي استعصت على كل الحكومات منذ 2011 ولم تنجح اي منها في تجاوزها على الرغم من الحلول والاجراءات المقترحة والوعود المقدمة الا ان توقف الانتاج اما كليا او شبه كلي يظل يهدد الشركة في كل الفترات. ولم تنجح الشركة منذ بداية السنة في العمل بكامل طاقتها الانتاجية مما ادى الى عدم القدرة على بلوغ الارقام المتوقعة وفي الوقت الذي اشارت فيه التقديرات الى امكانية تجاوز الانتاج 6 ملايين طن سنة 2016، الا انه الى حدود شهر جويلية تم انتاج 2 مليون و113 الف طن فيما تشير التوقعات الى بلوغ انتاج 3 ملايين و800 ألف طن.
