انطلقت حلقة الورشات التدريبية حول تقنيات الاتصال السياسي التي ينظمها معهد الصحافة وعلوم الإخبار والمعهد العربي لحقوق الإنسان في إطار الشراكة... مع مؤسسة كونراد أدناور التي بعثت في 1956 من أجل دعم وتطوير التعددية السياسية في العالم من اجل إرساء القيم الديمقراطية. وقد حضر أشغال هذه الورشة التي ستتواصل أشغالها ثلاثة أيام عدد من ممثلي مناضلي الأحزاب السياسية التونسية وأعلنت السيدة عائدة الترهوني المنسقة لدى مؤسسة كونراد أدناور أن هذه الورشة تدخل في إطار برنامج متكامل يتضمن ثلاث دورات لورشات تكوينية تنطلق الثانية من 24 إلى 26 جانفي والثالثة من 2 إلى 4 فيفري من السنة القادمة. ولاحظ السيد معز بن مسعود الأستاذ بمعهد الصحافة وعلوم الإخبار أن حلقة الورشات التكوينية المعدّة للإطارات الجهوية والمحلية يبلغ عددها ثمانية وستنتظم إما جهويا أو محليا وهي تستهدف الجماهير المختلفة والمناضلين الجهويين والمحليين للأحزاب السياسية حتة يعمّ النفع ويشمل أقصى عدد ممكن من المواطنين وهي تهمّ الجانب التكويني والتدريبي. وأشار السيد ناصر الكافي المدير الجهوي للمعهد العربي لحقوق الإنسان أنه نظرا للتعاون الوثيق القائم بين الجهتين التونسيتين أي معهد الصحافة وعلوم الإخبار والمعهد العربي لحقوق الإنسان مع الطرف الألماني الممثل في مؤسسة كونراد أدناور أنه من المحتمل إذا ما اقتضت الحاجة أن تقع الزيادة في مدة المشروع بستة أشهر أو بسنة كما أشار من ناحية أخرى إلى أن برنامج النشاط يتضمن أنشطة أخرى كعقد ندوات حوارية. أما برنامج الورشة فيتضمن في يومها الأول المناقشة والتحاور في خصوص مسار الاتصال بين مناضلي الحزب الواحد والتحاور بين المجموعات و"التشويق السياسي". ووقع في هذا اليوم الإلحاح والإقناع بوجوب تغيير وتصحيح المفاهيم حيث كان حزب الوطد يتعاطى سياسة الدعاية الصرفة وهو ما ينبغي إحلال محله اتصالات تفاهمية وتبادل الآراء أي القضاء على تراث الماضي الذي يجعل المواطن مستهلكا للكلمة والجملة وهذا يفرض وضع قانون سلوك جديد قصد تحسين التفاهم والفهم وهذه القاعدة ينبغي أن تؤخذ بعين الاعتبار من طرف كل مناضل يرغب في التبشير لحزبه ولكل مسؤول سياسي يرغب في تمرير رسالاته ويجد الدعم لسياسته وآرائه. ووقع في هذا الإطار التعرض إلى دور الإعلامي ووجوب الاختيار للمفردات والكلمات والصور والسلوك. أما اليوم الثاني فقد وقعت فيه مناقشة المبادئ التي ينبغي إعتمادها لضبط استراتيجية الحملات الانتخابية إضافة إلى المهام الموكولة للناطق الرسمي وإلى المواد التي ينبغي أن يعتمد عليها لإيصال رسالته.