حدث فريد من نوعه وربما هو الأول شهده أمس مقر الشركة التونسية للبنك بطله رجل الأعمال التونسي السيد شفيق الجراية الذي دخل في اعتصام بمقر البنك المذكور... وصورة الحادث أن رجل الأعمال المذكور وهو من حرفاء الشركة التونسية للبنك طلب قرضا بقيمة جملية قدرها 16 مليون دينار وتمت الموافقة على منحه هذا القرض يوم 21 مارس 2011 على أساس أن يقدم السيد شفيق الجراية ضمانات عينية للبنك وأن يسدد المتخلد بذمته مع تعهده بنقل دخل معاملاته مع الخارج إلى حسابه بالبنك. وقد تم فعلا على أساس هذا الاتفاق تقديم تسبقة إلى المنتفع بالقرض قدرها 700 ألف دينار. وقد تولى السيد الجراية تصدير التمور التي أنتجها إلى الخارج لكنه لم يتحصل على مستحقاته إلى حد الآن وهذا ما دفع الشركة التونسية للبنك إلى تعليق عملية تحويل بقية مبلغ القرض رغم تقديم السيد الجراية الضمانات العينية التي طلبها البنك الذي اشترط أن يسدد ما تخلد بذمته ليتم تحويل بقية القرض إلى حسابه. وأمام هذه الوضعية دخل رجل الأعمال المذكور في اعتصام بمقر الشركة التونسية للبنك وهو مدعوم بعدد من عماله وموظفيه الذين اعتصموا أمام مقر البنك في وقفة احتجاجية نظرا للإشكالات التي تعرض لها مشغلهم بسبب التأخير الحاصل له في تسلم القرض البنكي المطلوب.كما نظم جمع من عملته وموظفيه اعتصاما أمام فرع الشركة التونسية للبنك بصفاقس. هذه معطيات تمكنا من الحصول عليها مباشرة من مصدر موثوق بالشركة التونسية للبنك لكننا لم نتمكن من الوصول إلى السيد شفيق الجراية داخل مقر البنك للتحري معه حول ملابسات هذه القضية وبالتالي معرفة وجهة نظره وحوالي الساعة الخامسة مساءا فك السيد شفيق الجراية اعتصامه ولدى خروجه من مقر البنك صرح لنا بأن هناك لبس حصل بينه وبين إدارة البنك وقد تم حسمه .