السيد إسماعيل السحباني ينفي اتهامات السيد حمادي الجبالي للاتحاد ويؤكد:... لا وجود لاعتصامات داخل شركة "ليوني الالمانية" بمنطقة ماطر هذه التصريحات غير مقبولة وتستهدف اتحاد عمال تونس وزارة الشؤون الاجتماعية المؤقتة لا تعترف بالتعددية النقابية كاتب عام نقابة ليوني يصرح: لا وجود لاعتصامات داخل المؤسسة....و كان من أولويات حمادي الجبالي دعم التعددية النقابية وليس استهدافها عقب التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة حمادي الجبالي أمام أعضاء المجلس التأسيسي مفادها تنفيذ اعتصامات عمالية داخل مؤسسة ليوني الألمانية في منطقة ماطر الجنوبية من ولاية بنزرت مما عطل سير العمل داخل المؤسسة وتراجع مردوديتها؛عقد اتحاد عمال تونس ندوة صحفية أمس لوضع النقاط على الحروف و الرد على جملة الاتهامات التي اعتبرها خطيرة وتستهدفه بشكل فردي ومباشر. في مستهل الندوة تحدث أمين عام الاتحاد السيد إسماعيل السحباني عن تاريخ منظمته و مغامرات الظلم و القهر التي عاشها مناظلو اتحاد عمال تونس زمن نظام بن علي وزبانيته وأكد ان ثورة 14 جانفي هي ثورة شعبية ليست ملكا لأحد وهي فرصة لإعادة اعتبار الشعب التونسي الذي طالما عانى ويلات الظلم و الحيف. وفي حديثه عن موضوع تصريحات حمادي الجبالي اعتبرها السيد اسماعيل السحباني انها اتهامات خطيرة وباطلة ونفى إمكانية وجود اي اعتصامات داخل مؤسسة ليوني الألمانية المتمركزة بجهة ماطر الجنوبية من ولاية بنزرت و التي تشغل نحو 6 آلاف عامل الذين استهجنوا من جانبهم هذه الأخبار و التصريحات الصادرة عن رئاسة الجمهورية واعتبروها تهديدا لاستقرار العمل داخل المؤسسة. كما استغرب السيد إسماعيل السحباني وجميع منخرطو اتحاد عمال تونس من عدم صحة تصريحات رئيس الوزراء و اتهامه "الخطير" للاتحاد بكونه منظمة نقابية تتزايد على مصلحة آلاف المواطنين سواء العاملين بمؤسسة ليوني او بغيرها من المؤسسات وهو ما اعتبره اتحاد عمال تونس استهدافا مباشرا و مقصود لضرب هذه المنظمة وتشويه سمعتها. هذا وأكد السيد إسماعيل السحباني انه أجرى اتصالات مع كل العاملين بمؤسسة لوني المنخرطين داخل الاتحاد و نفوا وجود اي اعتصامات وأكدوا ان مرودية عملهم وصلت إلى حدود 58% يوم أدلى السيد حمادي الجبالي بتصريحاته الخطيرة. وأشار السيد إسماعيل الى ان اتحاد عمال تونس ونزولا عند طلب مستمر من عمال المؤسسة أرسل برقية الى الادراة العامة للشركة تضمنت مجموعة مطالب معقولة وغير تعجيزية تتعلق بتحسين بعض الوضعيات للعمال وكان من المنتظر ان يقع النظر فيها ودراستها في اجتماع مع الولاية خلال الأيام القليلة القادمة. وأكد السيد السحباني تجاهل رئيس الحكومة للاتحاد وعدم استفسار الامر منه قبل تصريحاته ووضعه في قفص الاتهام دون التأكد من صحتها . النقابة الأساسية لمؤسسة "ليونى" تنفي خبر الاعتصام وتندد باتهامات حمادي الجبالي من جانبه أعرب السيد منعم دراجي كاتب عام نقابة ليوني الأساسية عن استهجان أهالي ماطر و عمال مؤسسة ليوني من تصريحات السيد حمادي الجبالي واعتبروها تعد واضحا عليهم و اتهامهم بالاعتصام الذي يعطل سير الاقتصاد الوطني.ودعا إلى ضرورة توضيح الحقيقة للرأي العام و عدم مغالطته بأخبار زائفة الهدف منها المس من كيان اتحاد عمال تونس و ضرب فكرة التعددية النقابية. وأضاف السيد منعم دراجي ان مؤسسة ليوني تشكو من تجاوزات واضحة وجلية يتسبب فيها بطريقة مباشرة المدير العام محمد عماريوس المعوف حسب كلامه بولائه للنظام السابق ولكل مكوناته وقد سعى قبل خلع بن علي الى مساعدة النظام البائد على حل مشكل العمل ولو نسبيا بمنطقة سيدي بوزيد من خلال بعث فرع جديد للمؤسسة قادر على تشغيل 2000 عامل وسرعان ما تراجع عن قراره إبان هروب المخلوع.كما أكد ان المؤسسة هي المصنع الوحيد في منطقة ماطر التي تعيش كباقي الجهات التونسية التهميش و الإقصاء. وفي ختام الندوة أكد السيد اسماعيل السحباني استعداد اتحاد عمال تونس الى التفاوض مع اي طرف حكومي خاصة بعد مقابلة وزير الشؤون الدينية يوم الأربعاء ولم تجد المقابلة نفعا بل أكدت استعداد الوزارة للتعامل مع مبدأ التعددية النقابية.وأعلن ان الاتحاد قرر اجتماعا بالهيئة المركزية غدا السبت لدراسة الموضوع و اخذ القرار الصائب بشأنه. كما أضاف السيد السحباني ان منظمته ليست تابعة لأي حزب معارض أو موال بل هي منظمة حقوقية هاجسها مصلحة العامل التونسي بكل مستوياته و لا تطمح إلى السلطة.كما أنها تعمل على توسيع دائرة العمل النقابي لكل أصناف اليد العاملة التونسية التي تمثل 15%فقط منها مؤطرا نقابيا و85% غير مؤطر وهو ما خلق التعددية النقابية. متابعة: إيمان الدجبي