التقى الرئيس التونسي قيس سعيد أمس الإثنين خلال زيارته الرسمية الأولى لفرنسا بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وعقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا مشتركا على تمام الساعة السابعة والنصف مساء بتوقيت باريس. وناقش الرئيسان عددا من القضايا المشتركة التي تهم البلدين وعلى رأسها ملف الحرب الأهلية في ليبيا والعلاقات الثنائية. وقال ماكرون في المؤتمر الصحفي إن زيارة الرئيس التونسي تأتي في وقت يشكل مرحلة جديدة في فرنسا بعد بدء إجراءات الخروج من الأزمة الصحية المتعلقة بتفشي مرض كوفيد-19 في البلاد. وأبدى إعجابه بالصرامة التونسية والتزام الشعب التونسي في مواجهة الأزمة الصحية. وأضاف ماكرون أيضا بأن بلاده ستواصل تقديم الدعم لتونس معلنا عن قرض فرنسي قيمته 350 مليون يورو في إطار التزام بلاده بتقديم معونة لتونس تبلغ قيمتها 1٫7 مليار يورو حتى عام 2021. وسيستخدم القرض في تدريب الكوادر الطبية وتحديث المرافق في سيدي بوسعيد وإقامة مشاريع تنموية للشباب التونسي. وفيما يتعلق بالوضع الإقليمي والأزمة الليبية وتطوراتها قال ماكرون إن البلدين يطالبان الطرفين المتنازعين بوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بقرارات الأممالمتحدة والبدء في إعمار ليبيا وبنائها. وطالب الجميع بالتحلي بروح المسؤولية ووقف الأعمال التدخلية والقرارات الأحادية وبخاصة "لأولئك الذين يزعمون أنهم يحققون مكاسب جديدة في الحرب" في ليبيا. من جهة أخرى ندد ماكرون بالموقف التركي من الأزمة وتابع قائلا: "إن تركيا تلعب دورا خطيرا في ليبيا يتعارض مع قرارات مؤتمر برلين ويهدد الأمن والسلام في ليبيا وكذلك جيرانها إضافة إلى أمن أوروبا". وأكد ماكرون أنه قال "الكلام نفسه" في مكالمة هاتفية الإثنين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. حيث ختم بقوله إن فرنساوتونس ستبذلان جهودا مشتركة في هذا الصدد بتعاونهما في مجلس الأمن الدولي ومن خلال منظمة الفرانكفونية التي ستعقد قمتها القادمة في تونس.