- تناول المحلل السياسي برهان بسيّس الندوة الصفية المشتركة التي عقدت بين الرئيس قيس سعيد ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون في باريس وتحديدا فيما يتعلق بالملف الليبي. وكان لقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره التونسي قيس سعيد الذي جرى الاثنين في قصر الإيليزيه بباريس تناول الملف الليبي، وندد ماكرون بما وصفه ب"لعبة خطيرة" تمارسها تركيا في ليبيا، معتبرا أنها تشكل تهديدا مباشرا للمنطقة وأوروبا. وقال ماكرون "أرى اليوم أن تركيا تمارس لعبة خطيرة في ليبيا تناقض كل الالتزامات التي أعلنتها في مؤتمر برلين". وأضاف أن هذا الموقف "يصب في مصلحة ليبيا، وجاراتها والمنطقة بأسرها وأيضا أوروبا". ودعا ماكرون إلى "وقف التدخلات الأجنبية والأعمال الأحادية لأولئك الذين يزعمون أنهم يحققون مكاسب جديدة في الحرب" في ليبيا. وقال الرئيس الفرنسي إن "فرنساوتونس تطالبان معا الأطراف المعنيين بوقف إطلاق النار والتزام تعهداتهم باستئناف المفاوضات التي أطلقت برعاية الأممالمتحدة من أجل استعادة الأمن، والمضي قدما في إعادة توحيد المؤسسات الليبية والبدء بإعادة الإعمار لما فيه مصلحة كل الليبيين". وكتب بسيس في صفحته على الفايسبوك التدوينة التالية: " الرئيس سعيد من باريس يقترح على الليبيين دستورا تضعه القبائل الليبية مستشهدا بتجربة مؤتمر القبائل الأفغانية اللوياجورڨا، هروب تنظيري من الضغط الفرنسي الواضح على تونس لاقتلاع موقف معادي لتحالف حكومة الوفاق وتركيا، حيث لم يتردد الرئيس الفرنسي ماكرون في انتقاد الدور التركي في ليبيا بكل وضوح في حضور الرئيس التونسي، اكتفي الرئيس بالمراوغة عن طريق التهويم النظري واهداء فرنسا نصف تصريح للتلهية والارضاء مستعملا غرامه النظري الوليد هذه المدة المتمركز حول جدل الشرعية والمشروعية، مقرا لحكومة طرابلس شرعية دولية لكنها مؤقتة بلا مشروعية..... قد ينجح الرئيس ومعه تونس في النجاة من الضغط الفرنسي لكن لن يكون لنا نفس هامش المناورة بعد أيام حين ستوجه لنا جامعة الدول العربية دعوة لحضور اجتماع وزراء الخارجية العرب لنقاش الورقة المصرية حول ليبيا..... حينها لن يكون أمامنا مساحة كبيرة للتهويم في جدل الشرعية والمشروعية وسيكون أمامنا ان نختار..... امّا هؤلاء... او اولائك.... لا أعرف فعلا الي أي مدى سينجح الرئيس سعيد في الصرف من رصيد التأمل في الاشكال الفلسفي حول العلاقة بين الشرعية والمشروعية لتصريف قضايا تونس الداخلية والخارجية..."