تشهد عملية بيع صابة التمور على رؤوس النخيل في واحات ولاية توزر تأخرا خلال الموسم الحالي بالمقارنة مع المواسم الماضية حيث لم تتجاوز نسبة البيوعات الى موفى شهر أوت 10 بالمائة من خلال بيع 755 هك من أصل 8725 هك من الواحات المنتجة بالمقارنة مع نسبة تفوق 80 بالمائة في نفس الفترة من العام الماضي وفق ما أفاد به (وات) اليوم المندوب الجهوي للفلاحة بشير بالرابحي. ويعزى التأخير وفق تقديره الى مخاوف المصدّرين نظرا للظرف الصحي العالمي وعدم تقدم موسم التصدير حيث ما تزال كميات من التمور بمخازن التبريد الى غاية الآن، مبيّنا أنه يتم بالتنسيق بين الأطراف ذات العلاقة البحث عن حلول لتجاوز الإشكالية وخاصة من حيث البحث عن أسواق جديدة ويؤمل أن يساهم فتح السوق الليبية في ترويج كميات من التمور لهذا الموسم. وأشار في هذا السياق الى أن المصدّرين باشروا القيام بعمليات تغليف العراجين بصفة محتشمة الى أواخر أوت باعتبار أن المصدرين يقتنون الصابة على رؤوس النخيل من صغار الفلاحين ثم يتولّون القيام بالتغليف بشباك الناموسية للحفاظ على جودة تمور عالية. ووقع تغليف قرابة 20 بالمائة من اجمالي عراجين التمور بسباك الناموسية أي قرابة مليونين و100 ألف عرجون من جملة 11 مليون عرجون في واحات الجهة آملا أن تشهد العملية نسقا تصاعديا في قادم الأيام بعد قيام عدد من المصدّرين باقتناء الناموسية من مصالح المجمع المهني المشترك للتمور. ومن المنتظر أن يبلغ حجم الإنتاج من التمور قرابة 57900 طن منها 42800 طن تمور دقلة النور مقابل انتاج بلغ الموسم الماضي 64500 طن أي بنقص في حدود عشرة بالمائة غير أن جودة المنتوج أفضل من المواسم الماضية وفق تأكيد ذات المصدر.