دعا الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بولاية توزر، فلاحي الجهة إلى عدم التسرع ببيع صابة التمور للموسم الحالي بالنظر إلى تأخر عمليات البيع على رؤوس النخيل بالمقارنة مع الموسم الماضي حيث يتم في هذه الفترة بيع أكثر من ألفي طن. وينتظر أن تنطلق عمليات البيع على رؤوس النخيل وكذلك عمليات تغليف العراجين بشباك الناموسية في أوائل شهر أوت المقبل، حسب ما أوضحه، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة، عارف الناجي، مبينا أن التأخر في البيع قد يدفع الفلاحين إلى التفويت في منتوجهم بأقل الاثمان. وشدد على أنه على الفلاحين التريث في بيع صابتهم على رؤوس النخيل بالنظر إلى الجودة العالية لمنتوج التمور لهذا الموسم بالرغم من نقص حجم المنتوج ما بين 15 إلى 20 بالمائة بالمقارنة مع الموسم الماضي. ولاحظ فيما يتعلق بتحسن الجودة أن واحات الجهة لم تسجل هذه السنة إصابات بالغة بعنكبوت الغبار التي تؤثر عادة في الجودة وبحجم الثمرة مؤكدا أن الإصابات كانت ضئيلة وطفيفة حتى بالنسبة للواحات المتضررة المواسم الماضية بعنكبوت الغبار وأن قرابة 80 بالمائة من الواحات لم تشهد وجود هذه الحشرة. وأضاف في ذات السياق أن التأخر في عمليات التغليف التي تنطلق عادة من 20 جويلية وتتواصل إلى غاية منتصف شهر أوت تعود إلى تأخر جلب كميات الناموسية التي وقع توريدها حيث ما تزال قرابة ثلاثة ملايين ناموسية موجودة منذ أكثر من شهر في ميناء سوسة بينما يتم حاليا توريد الكمية الثانية والمقدرة كذلك بثلاثة ملايين ناموسية. وتتوفر حاليا لدى مصالح المجمع المهني المشترك للتمور قرابة 80 ألف ناموسية متبقية من الموسم الماضي تم التفويت في 45 ألفا منها لفائدة المصدرين الذين ينتظر أن ينطلقوا في عمليات التغليف مباشرة إثر عيد الأضحى وهو وقت غير كاف لتغليف واحات جهتي الجريد ونفزاوة حسب تأكيده بما يؤثر على عملية بيع في الصابة. وأشار ذات المصدر إلى أن عمليات التغليف يقوم بها المصدرون بعد اقتناء المنتوج على رؤوس النخيل وذلك بالنظر إلى ضعف إمكانيات فلاحي الجهة وأغلبهم من صغار الفلاحين هذا إضافة إلى وجود 26 وحدة تصدير في الجهة أغلبها متوسط الإمكانيات ولم تتمكن من اقتحام أسواق جديدة على غرار الأسواق الامريكية والآسيوية والافريقية ويتم الاقتصار على الأسواق التقليدية وهي أوروبا الغربية والمغرب.