أكّد الخبير الاقتصادي عز الدين سعيدان في تصريح لموزاييك اليوم السبت 16 جانفي 2021 أنّ الوضع السياسي الذي تمر به تونس منذ 2011 إلى الآن جعل القيام باصلاحات اقتصادية ومالية عملية صعبة جدا، "فاقتصر دور كل الحكومات المتعاقبة على التدخلات السريعة حيث شبه دورها بدور المطافئ". وبين سعيدان أن الخروج من الأزمة يتطلب وبصفة مستعجلة التحكّم في تدهور المؤشرات الاقتصادية من خلال السيطرة على حجم نفقات الدولة وترشيدها، لافتا إلى ارتفاع هذه النفقات بشكل ملحوظ خلال السنوات الاخيرة وأغلبها نفقات عامة وليست موجهة للاستثمار العمومي. كما اعتبر أن ترشيد التوريد سيحد من عجز الميزان التجاري ويحسن اداء عديد المؤسسات التونسية مشيرا الى ان الدراسات بينت انه يمكن الاستغناء على ما قيمته حوالي 7 الاف مليار من التوريد دون المساس بالمصالح الاقتصادية. وشدّد الخبير الاقتصادي على ضرورة الشروع في اصلاح المؤسسات العمومية التي تراكمت ديونها واثقل كاهل الدولة دون استثناء اي حل في عملية الاصلاح مع دراستها حالة بحالة. أميرة محمد
