عرفت بعض المناطق بالجمهورية هذه الأيام فيضانات شكلت خطورة كبرى على الأهالي خاصة و قد أخذت المياه تتصاعد شيئا فشيئا لتنال... من المباني و الحاجيات الخاصة للسكان كل هذه الأوضاع يمكن ان يقع تداركها بقليل من الصبر و التعاون لكن هناك خطرا آخر يجب التفكير فيه واخذ الاحتياطات السريعة اللازمة لمعالجته فعندما تصبح الأرواح البشرية مهددة جراء التلوث الذي ينتج عن الترسبات و عن جثث الحيوانات و عن العدوى التي قد تحدث في مراكز الإيواء . أكدت مصادر رسمية من وزارة الصحة أن كل الجهود منصبّة على الحفاظ على الأرواح البشرية لذلك أعدت الوزارة خطة لتجاوز او للتصدي إلى ما يمكن أن يحدث من كوارث أو أمراض نتيجة الفيضانات التي حصلت في بعض الجهات حيث تم اقتناء جملة من المعدات الجديدة تحسبا للأمراض التي قد تنشأ نتيجة التلوث الحاصل من المستنقعات والأوحال التي خلفتها المياه و ذلك بالمناطق التي انخفض بها منسوب المياه وباتت زيارتها ممكنة . نبهت وزارة الصحة متساكني المناطق المتضررة من الفيضانات، من استهلاك المياه المتأتية من مصادر غير مأمونة كالمواجل والآبار المغمورة بمياه الأمطار والأوحال. وأكدت الوزارة بلاغ صادر لها ضرورة ملازمة اليقظة والحذر مما يمكن أن يترتب عن الفيضانات التي تشهدها منذ أيام بعض جهات البلاد، من مخاطر صحية ترتبط أساسا بتلوث المياه والمواد الغذائية وانغمار المساكن والمحلات بالمياه والأوحال وتلوث المحيط بالفضلات وغيرها من الملوثات على غرار جثث الحيوانات الهالكة ودعت إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مقترحة في صورة عدم توفر مياه معلبة، تصفية الماء من الترسب كما يجب غسل وتطهير الخضر والأواني بماء «الجافال» وتطهير المنازل والمحلات بعد إزالة الأوحال وتنظيفها وتتولى مصالح وزارة الصحة بالتنسيق مع باقي المتدخلين، تأمين المراقبة الصحية للمياه والمواد الغذائية والمحلات المفتوحة للعموم وتحسيس المواطنين في كل ما يتعلق بالوقاية من المخاطر الصحية المرتبطة بالفيضانات. كما تحول وزير الصحة عبد اللطيف المكي إلى مدينة ماطر أين اطلع على ظروف سير العمل بالمستشفى المحلي الذي طالته مياه السيول في الأيام الأخيرة وتمت تهيئته وفتحه للمواطنين بعد أن تمكن الإطار الطبي وشبه الطبي من مباشرة عمله. وعاين الوزير نشاط مختلف الأقسام بهذا المستشفى واطلع على أحوال المرضى فيه كما تعرف على مستوى نشاط فرق حفظ صحة الوسط وحماية المحيط المكلفة بالتدخل الميداني بالجهة وخاصة بالمناطق التي غمرتها المياه والأوحال وذلك توقيا من المخاطر الصحية والأمراض المرتبطة أساسا بتلوث المياه والبيئة ودعا الوزير الساهرين على القطاع الصحي بالجهة إلى ملازمة اليقظة ومزيد التنسيق مع كل المتدخلين ومختلف هياكل الوزارات المعنية في مجال الوقاية والتثقيف الصحي. وقد اشرف وزير الصحة قبل ذلك بالمركز الاستراتيجي للعمليات الصحية بباب سعدون على جلسة تقييمية للوضع في ولايات الشمال والشمال الغربي وذلك لمزيد إحكام برامج التدخل الميداني لمصالح الوزارة في المناطق المتضررة من الفيضانات ريم حمودة