تخصيص 110 آلاف قارورة مياه معدنية لفائدة سكان الأحياء التي ينقطع بها الماء متابعة لصيقة للوضع الصحي بمناطق الفيضانات بالشمال وترصد حيني لمستجدات الأوضاع الوبائية للتدخل الوقائي والميداني عند الاقتضاء بادرت باتخاذها وزارة الصحة العمومية منذ تأزم الوضع بعدد من المناطق التي غمرتها المياه. وفي تقييم للمشهد الصحي الراهن أوردت مصادر مطلعة ل "الصباح" أنّها تحت السيطرة ولم تسجل إلى غاية ظهر أمس حوادث صحية خطرة لكن التأهب لكل السيناريوهات يظل واردا خاصة على مستوى الاحتياط من مخاطر تلوث المياه ومن نفوق الحيوانات وتراكم الأوحال بالمحلات السكنية والتجارية. في هذا السياق وبالتوازي مع التنسيقيات الجهوية المتعددة الأطراف أحدثت خلية متابعة ويقظة مركزية بوزارة الصحة لمتابع الوضع على مدار الساعة بالمناطق المتضررة والتحسب لأيّ تطور أو طارئ. ولمعاينة الوضع ميدانيا وضبط حاجيات الجهة من المستلزمات الصحية تحوّل وزير الصحة عبد اللطيف المكي إلى جهة ماطر ظهر أمس بعد اجتماع صباحي لخلية المتابعة أقرّ جملة من التدابير منها الإتفاق مع الديوان الوطني للمياه المعدنية على تخصيص نحو 110ألف قارورة ماء معدني لتوزيعها على سكان المناطق التي تشهد انقطاعا لمياه الشرب كإجراء وقائي حتى لا تلوث بالأتربة والأوحال.
التحذير من مخاطر صحية
اجتياح المياه لعديد المناطق يترقب أن يخلف وضعيات صحية دقيقة تمس المواد الغذائية ولا سيما الخضر وكذلك الماء الصالح للشراب، ولتجنب هذه المخاطروالتوقي من حدوثها تؤكد الوزارة على ضرورة ملازمة اليقظة والحذر وتدعو متساكني المناطق المتضررة إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة ومنها عدم استهلاك مياه متأتية من مصادرغير مأمونة كالمواجل والآبار المغمورة بالمياه والأوحال. وفي حال عدم توفر مياه معلبة يتعين تصفية الماء من الشوائب وتطهيره بالجافال عند معاينة تغيير على نوعيته . وتم وضع أرقام هاتفية على ذمة المواطنين للاستفسار والاسترشاد - جندوبة 98690157 - باجة 98446929 - بنزرت98202154 وللتوقي من خطر الحيوانات النافقة تم اتخاذ اجراءات لتأمين الكميات الكافية من مادة الجيرالحي الضرورية لردمها تحت الأرض. على صعيد آخر تم التدخل في تحرك استباقي لتعزيزالإطارات الطبية بالمستشفيات بالشمال والشمال الغربي لتأمين الخدمات الاستعجالية بصفة منتظمة .كما تم الشروع في إعادة تهيئة مراكز الصحة الأساسية التي تضررت من المياه والأوحال خاصة ببوسالم وتأمين احتياطي الأدوية علاوة على توفير كميات هامة من مواد التطهير والتنظيف.