أكّد رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أنيس الجزيري اليوم غرّة فيفري 2021 لدى حضوره ببرنامج إيكوماغ بخصوص فرصة توفير مواطن الشغل في ليبيا أنّ هناك تحركات جيدة تحدث مؤخرا، وهناك محادثات على مستوى رفيع بين البلدين، قائلا: "على الجانبين السياسي والأمني هناك تقدم كبير" وفق قوله. وأضاف الجزيري: "العملة التونسيون يجب إعادتهم إلى ليبيا، وهذا ما نحرص عليه المدة القادمة" مشدّدا على أنّ الرئيس الجديد لأمريكا جو بايدن وما يحدث بين السعودية وقطر والإمارات، على الصعيد الدولي ألقى بظلاله على الوضع في ليبيا. وشرح الجزيري بأنّ هناك تفاهمات على ضرورة عودة الهدوء إلى ليبيا، قائلا: "مكاننا دوما موجود في السوق الليبية، وهناك نخبة جديدة تحكم في ليبيا يجب أن نعرفها ونقوم معها بلقاءات بالإضافة إلى فتح الحدود وتوفير الاعتمادات من البنك المركزي". وقال الجزيري: "الجانب التركي استغل الوضعية جيّدا.. لأنّ تونس للأسف لم تسهّل الاستثمار لليبيين على عكس إسطنبول". وأبرز الجزيري أنّ الاستقرار الحكومي مطلوب جدا، لعودة العلاثقات التونسية الليبية في أقرب وقت. وقال عصام بن يوسف، نائب رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي من جانبه بعد الاتصال به مباشرة من ليبيا إنّ العلاقة بين البلدين شهدت بعدا كبيرا، لكن هناك عزيمة من الجانبين، لإعادة النشاط الاقتصادي عبر المنتدى الاقتصادي التونسي الليبي لتنشيط الاقتصاد. وتابع بن يوسف: "الليبيون يلومون علينا التغير الكبير في الحكومات، فالمشاريع قد تتعطل بالتغييرات المتتالية للوزراء" مشدّدا على أنّ القطاعات التي تحتاجها ليبيا الفترة القادمة هي: التجارة والبنية التحتية والصحة والخدمات والسياحة، وكل الأبواب مفتوحة وفق قوله. ودعا بن يوسف البنك المركزي إلى إعادة النظر في بعض القوانين فالبنوك التركية مثلا وضعت موزعات آلية لليبيين بالدولار في طرابلس حتى لا يضطروا للتنقل، قائلا: "نريد حكومة مستقلة حتى يمكن أن نشتغل.. والبلاد في أزمة اقتصادية وصحية خانقة هل يعقل أن نزيد عليها أزمة سياسية؟". وتابع بن يوسف: "هناك مؤسسات متوقفة في الجنوب لأن السوق الليبية مغلقة ويمكن أن نوفر مواطن شغل إذا عادت العلاقات بين تونس وليبيا بفتح هذه المؤسسات بالإضافة إلى ضرورة فتح خط بين البلدين، يسهّل التنقل ويدفع إلى تطوير العلاقة".
