بدعوة من سفارة الجمهورية الفدرالية الألمانية بتونس، اجتمعت كاتبة الدولة للشؤون الخارجية السيدة كورناليابيبر ... بوزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد منصف بن سالم والهدف من هذه الدعوة هو بحث سبل التعاون والعمل المشترك في مجال الطاقات المتجددة أشادت السيدة كورناليا بيبر كاتبة الدولة للشؤون الخارجية بالدور الهام الذي لعبته الثورة في تغيير العديد من المعطيات والتعريف أكثر بالبلاد التونسية خاصة وأن العلاقات الألمانية التونسية شهدت انقطاعا طال لأكثر من سنة ولهذا السبب كانت هذه الزيارة لإعادة بناء علاقات جديدة وشراكات ترجع بالفائدة على البلدين وعلى المحيط المتوسطي والأوروبي . كما أشارت السيدة كورناليا بيبر أن ألمانيا تسعى اليوم إلى إقامة مشاريع مشتركة خاصة فيما يتعلق بمجال الطاقات المتجددة حيث أن هذا المجال أصبح اليوم يمثل مسعى لجميع البلدان باعتبار ما يمثله من نقطة فارقة في ميدان التطور الطاقي ولهذا السبب خصصت الحكومة الألمانية ما قيمته 30 مليون أورو لإقامة مشاريع مشتركة مع تونس في مجال الطاقات المتجددة . كما اقترح الجانب الألماني الاشتراك مع البلاد التونسية في إقامة "صالون شمسي" في تونس يهدف إلى أن تكون قاعدة عالمية لانتاج وتصدير الطاقة الصناعية، وهو مشروع يسعى إلى أن تكون لتونس واجهة جديدة على العالم وهو مشروع لا يهم تونس فقط بل سيفتح أفاق التعاون ويتجه إلى المنطقة ككل سواء من ناحية التصنيع أو من ناحية انتاج الكهرباء وذلك من خلال اعتماد الطاقة الحرارية. كما أشارت السيدة كورناليا بيبر إلى ضرورة تكوين الطلبة والإطارات المختصة في مجال الطاقات المتجددة والاستفادة من تبادل الخبرات بين الجانبين التونسي والألماني للاستفادة من هذه الطاقات وتطوير المجال. كما اكد الجانب التونسي بدوره أن زيارة المسؤولة الألمانية إلى تونس تأتي ضمن حركية شهدتها تونس على مستوى التعاون الاقتصادي مع البلدان الأوروبية قصد إعانة البلاد على تجاوز الأزمة الاقتصادية ومن هنا كانت زيارة الوفد الألماني إلى تونس. واعتبر وزير التكوين المهني والتشغيل السيد منصف بن سالم ان ألمانيا شهدت تطورا سريعا في مجال الطاقات المتجددة حتى أصبحت من أكثر البلدان تقدما في الميدان العلمي والصناعي في العالم في ما يخص تحويل الطاقة الشمسية والريا حية والبيولوجية إلى طاقة كهربائية أو حرارية في كيان ومحيط نظيف ولبناء تنمية مستديمة. كما أكد السيد منصف بن سالم ضرورة اعتماد الحكمة والثبات في التعاملات مع الإمكانات والطاقات والموارد الطبيعية واستغلالها الاستغلال الأفضل .والاستفادة من الشراكة مع الأطراف الألمانية ومن برامجهم خاصة ما يتعلق بمشروع "ديزرتاك" النابع عن مركز الدراسات الألماني والمتمثل في إنتاج الكهرباء الشمسية في شمال إفريقيا والعمل على توجيهه إلى المناطق الأوروبية باستغلال الصحاري واستخراج طاقة نظيفة باعتبار أن ها المشروع لا يعمل على تحويل ضوء الشمس مباشرة إلى كهرباء وإنما يعكس هذا الضوء بواسطة مرايا بالاعتماد على مستقبلات خاصة تمرر عبر أنابيب خاصة لامتصاص هذا الضوء كما تقوم مادة زيتية خاصة تعمل بدورها بضوء الشمس على تسخينه إلى حوالي 400 درجة مائويّة ليصبح بعدها الزيت ساخنا ويكوّن على إثرها بخارا يقوم بدوره بتشغيل الكهرباء والاستفادة منها. وسيتم التعاون مع الشركة التونسية للكهرباء والغاز وشركة مختصة في الطاقات المتجددة ومع المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس ومركز البحوث ببرج السدرية ،لدراسة هذا المشروع والسهر على انجازه. أخيرا أشار السيد منصف بن سالم إلى ما يحظى به ميدان تكوين الكفاءات في مجال الطاقة المتجددة والمكانة المرموقة في مجال التعاون العلمي الأكاديمي التونسي الألماني والذي تؤمنه جامعات ومؤسسات وكفاءات تونسية ألمانية. نسرين خميسي