مرت مدّة عام ونيّف على الثورة ومازال قطاع التعليم في تونس يتخبط في محاولات ثورية متعددة لإيجاد سبل الإصلاح التي تتلاءم وتونس ... الجديدة ترمم ما أفسده النظام السابق ومازالت التجاذبات والأخذ والردّ قائمة إلى يومنا هذا بين نقابات التعليم ووزارات الإشراف : إعتصامات من هذا الجانب ومماطلة من الجانب الآخر .وربما في خضم هذا الصراع قد نسي الطرفان التفكير في مصير أبنائنا التلاميذ برقية اعتصام أصدر الاتحاد العام التونسي للشغل برقية عبّر فيها عن الاستعداد للقيام بإضراب حضوريّ عن العمل في قطاع التعليم الثانوي كامل يوم 26 أفريل الجاري وذلك بسبب عدم استجابة وزارتي التربية والشباب والرياضة للمطالب الواردة باللائحة المهنية التي صدرت عن الهيئة الإدارية القطاعية للتعليم الثانوي. سينفذ هذا الإضراب مدرسو التعليم الثانوي ومدرسو التربية البدنية العاملون بالمعاهد العامة والمعاهد النموذجية وكذلك المدارس الإعدادية والتقنية.وسيتواصل الإضراب على امتداد يوم كامل غير انه يستثني مدّرسي التربية البدنية الذين وقعت دعوتهم للإشراف على امتحان البكالوريا رياضة. هذا وقام الاتحاد العام التونسي للشغل والنقابة العامة للتعليم الثانوي بعقد ندوة إعلامية .ستلتئم غدا الخميس 19 أفريل بقاعة أحمد التليلي بدار الاتحاد سيتم خلالها الحديث عن دوافع هذا الإضراب المقرر ل 26 أفريل 2012 . كما سيقع الردّ على مشروع النظام الأساسي لمدرسي التعليم الثانوي الذي كانت قد قدمته وزارة التربية هذا إضافة إلى تقديم رؤية النقابة لعملية الإصلاح التربوي . متى يتم الاتفاق...؟ يتواصل الحوار بين النقابة ووزارات الإشراف وتغيب الحلول التي ترضي الطرفين والعام الدراسي شارف على نهايته. ولسائل أن يسأل لم لا يقع الاتفاق النهائي بين الطرفين ومتى ستنطلق عمليات الإصلاح التي ظلت تترد على أسماعنا منذ الثورة رغم أن كل الأطراف من مدرسين وسلط معنية ومجتمع مدني على اقتناع تام بأن صلاح هذا البلد لا يكون إلا بإعادة إصلاح تعليمه . وفاء قرامي