تبعا للمقال الصادر بجريدة "الخبير" بتاريخ 06/07/2011 تحت عنوان "جحافل الناموس تغزو رياض الأندلس " ،نفديكم علما أن بلدية أريانة تواجه وضعا كارثيا منذ يوم 13 جانفي 2011 تاريخ حرق المستودع البلدي بنسبة 95 بالمائة وخسائر بلغت 3 مليون دينار شمل قطاع النظافة ومقاومة الحشرات ومواجهة تفاقم ظاهرتي الانتصاب العشوائي والبناء الفوضوي. ورغم ذلك فقد تمكنت البلدية بفضل تضافر جهود عديد الأطراف من منظمات وجمعيات ورجال أعمال ومبادرات خاصة من احتواء الوضعية البيئية المتدهورة وتأمين مستوى نظافة قابل للتطور مع حرص الجميع على معاضدة جهود البلدية . وقد التجأت بلدية أريانة للخروج تدريجيا من هذه الوضعية إلى كراء معدات نظافة والتكثيف من تدخلاتها ضمن حملات خلال كل نهاية أسبوع وهي متواصلة إلى غاية موفى شهر أوت القادم خاصة على مستوى الجزء الذي تتولى بلدية أريانة الاشراف على نظافته على غرار أريانةالمدينة والعليا ورياض الأندلس مع العلم أن عدم المداواة في المناطق المجاورة يتسبب قي تفاقم الظاهرة في المناطق التابعة للبلدية . ورغم ذلك فإن الكثير ما زال ينتظر بلدية أريانة وهو ما جعلها تلتجئ إلى صفقة ثانية لكراء معدات للنظافة باعتمادات تبلغ 220 ألف دينار لمواصلة تأمين نظافة المدينة لفتر جديدة تنطلق من بداية شهر أوت إلى موفى السنة . كما تقرر وضع شاحنة على ذمة رياض الأندلس لمضاعفة جهود النظافة في تلك المنطقة . وقد شملت الآثار السلبية لحرق المستودع البلدي مجال مقاومة الحشرات أيضا رغم انطلاق البرنامج الخاص بالمداواة في شقيه المعالجة الكيمياوية والعضوية بصفة محتشمة منذ شهر أفريل الفارط . ولكن استأنفت هذه التدخلات بصفة مكثفة حاليا وفق رزنامة عمل من أجل تغطية جميع المنطقة البلدية منها رياض الأندلس مع العلم أن عدم المداواة في المناطق المجاورة يتسبب في تفاقم الظاهرة في المناطق التابعة للبلدية . أما فيما يتعلق بالانتصاب العشوائي والبناء الفوضوي فإن بلدية أريانة ومنذ تولي النيابة الخصوصية لمهامها خلال شهر أفريل الفارط تعمل جاهدة على إيجاد الحلول الكفيلة بالحد من ظاهرة الانتصاب العشوائي وذلك من خلال تسوية وضعية عدد من الأكشاك وإزالة بعضها ممن لم يحترم التراتيب البلدية المعمول بها كما هو الشأن بالنسبة للبناء الفوضوي حيث انطلقت حملة بلدية وأخرى موسعة بالتنسيق مع السلط الجهوية لمقاومة البناء الفوضوي . وتستهدف هذه الحملة على وجه الخصوص البناءات التي شيّدت على الملك العمومي مع تسوية الوضعيات التي لا تشكل خطرا على مجل التهيئة العمرانية للمدينة . كما سعت البلدية في جانب آخر إلى معالجة معضلة الانتصاب العشوائي بدعوة المنتصبين إلى الانتصاب بالفضاء المؤقت الذي شرعت في تهيئته بجزء من المستودع البلدي بأريانة في انتظار إنجاز مركب تجاري متكامل بنفس الفضاء .