تجاوزت بلدية أريانة الوضعية المتردية لقطاع النظافة خلال الفترة المنقضية بتشريك كل الأطراف في القطاع العام والخاص في حملات نظافة متعددة خاصة بعدما تعرض أسطولها للحرق ليلة 13 جانفي وأتى على 95% منه . وقد عاشت مؤخرا على وقع وصول معدات نظافة جديدة تتمثل في شاحنة ذات سلم بمبلغ 99 ألف دينار وجرافة "تراكس" بمبلغ 84 ألف دينار وذلك في انتظار وصول بقية المعدات. وقد أفادنا مصدر مطلع بالبلدية أن هذه الإقتناءات الجديدة ستمكن من الحد تدريجيا من ضغوطات كرائها والتي تكبد البلدية 3 آلاف دينار يوميا ومجابهة معضلة تكدس أكوام فضلات البناء والجنان بعد تفاقم ظاهرة البناء الفوضوي في المدة الأخيرة والقضاء على النقاط السوداء بالأراضي البيضاء التي تحولت إلى مصبات عشوائية . وقد علمت "التونسية" أن بلدية أريانة قررت توجيه نسبة كبيرة من الدعم الاستثنائي الذي تحصلت عليه (703 آلاف دينار) إلى قطاع النظافة بإعتباره أساس التدخل البلدي حسب مصدرنا . ومن المنتظر أن يتواصل هذا التطور بعد تمكن البلدية من إستعادة توازنها من خلال الإنطلاق في تجديد أسطولها من معدات النظافة والعناية بالبيئة التي تعرضت للحرق إبان الثورة .