سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ثاني جلسة تمهيديّة للنّيابة الخصوصيّة لبلديّة أريانة :من المطلبيّة إلى الشّراكة الفاعلة :التاكيد على ضرورة الانخراط اللامشروط للمواطن في اعادة الحياة الطبيعية للمدينة
بعد مضي 6 أشهر على تركيز النيابة الخصوصية لبلدية أريانة وبعد ان التامت الجلسة الاولى بدائرة النصر انتظمت مؤخرا الجلسة التمهيدية الثانية ببلدية المكان بدائرة المنازه و تجدر الاشارة الى ان هذه الجلسة انعقدت في ظروف بدأت فيها بوادر تحسن الأوضاع تظهر في أهم القطاعات الحيوية للعمل البلدي على غرار قطاعات النظافة والعناية بالبيئة وحفظ الصحة ومقاومة الانتصاب والبناء الفوضويين وتحقيق التنمية الاقتصادية المحلية وإرجاع نسق الاستخلاصات إلى ما كان عليه لأهميّته في توفير الموارد البلدية الموجهة لتنفيذ المشاريع وتغطية الأجور . فعلى مستوى النظافة استطاعت بلدية أريانة تحقيق الكثير ممّا مكّن من استعادة هذا القطاع لنسقه العادي بفضل التفاف المجتمع المدني والمؤسسات العمومية وعدد من الخواص والتدخّل لمعاضدة جهود البلدية وتغطية النقص الحاصل في الامكانيّات و المعدات التي احترقت ليلة 13 جانفي . هذا إضافة إلى حرص البلدية على اقتناء عدد جديد من وسائل النقل رغم تراجع نسق الاستخلاصات والانخفاض المسجل على مستوى مداخيل البلدية بسبب الانفلات الذي عم الجميع. وقد بادرت بلدية أريانة إلى جانب ذلك بتفعيل علاقة الصداقة والتعاون التي تربطها مع بلدية " قراس " عاصمة العطورات الفرنسية مما مكن من الحصول على 4 شاحنات كبيرة لجمع الفواضل في شكل هبة حيث دخلت الشركة التونسية للملاحة على الخط لاستكمال الإجراءات وشحنها مجّانا وذلك مساهمة منها في معاضدة جهود البلدية لتأمين نظافة المدينة . ومن المنتظر أن تتعزز هذه الإمكانات بعد وصول المعدات التي ستحصل عليها بلدية أريانة في إطار الصفقة الإطارية المجمعة لوزارة الداخلية . كما عالجت بلدية أريانة خلال هذه الفترة معضلة الانفلات الذي شهدته ظاهرة الانتصاب والبناء الفوضويين بالعمل على تهيئة الظروف الملائمة لمعالجة هذه الإشكالية جذريّا حيث قامت بلدية أريانة بتخصيص سوق وقتية بالمستودع البلدي لتجميع عدد من التجار المنتصبين عشوائيا حول محيط السوق المركزية ينتظر أن ينتقل له الباعة موفى شهر نوفمبر الحالي إضافة إلى اتخاذ قرار هدم في حق كلّ مخالف للتراتيب الخاصة بالترخيص للبناء خصوصا في ما يتعلق بالبناء بأرض الدولة وذلك بالتنسيق مع السلط الجهوية مع التأكيد في نفس الوقت على تسوية الوضعيات القابلة لذلك . قطاع آخر لا يقل أهمية عن سابقيه ركزت عليه المجهودات المبذولة في إطار النيابة الخصوصية لبلدية أريانة من خلال العمل على أن يسترجع مجال الاستخلاصات نسقه المعتاد مع البحث عن سبل تطوير آلياته بعد أن شهد ركودا خلال الثّلاثيّة الأولى لسنة 2011بسبب عزوف المواطن عن أداء واجبه الجبائي تجاه البلدية رغم ما تمثله هذه الموارد من أهمية قصوى في بلورة البرامج الاستثمارية للبلدية . كما تم خلال هذه الجلسة التاكيد على ضرورة الرّفع من نسق مشاريع البنية الأساسيّة والمشاريع الاقتصاديّة بالمنطقة حيث شرعت البلديّة في هذا الإطار في تنفيذ برنامج تعبيد الطّرقات الخاصّ بسنة 2011 باعتمادات بلغت مليون دينار مع تخصيص اعتماد مماثلة لسنة 2012. الى جانب التاكيد على ضرورة أن يتجاوز المواطنون عقليّة المطلبيّة والمرور إلى المساهمة كشريك في العمل البلدي من خلال تقديم المقترحات والمساعدة على تحديد النقائص والمبادرة بمعاضدة جهود البلدية في النظافة والعناية بالبيئة والقضاء على النقاط السوداء والمساهمة في صيانة المناطق الخضراء التي عوضت هذه النقاط السّوداء من خلال تركيبة فعّالة للجان الأحياء ونقابات العمارات .