بعد قطيعة دامت طويلا عاد سمير الوافي إلى " عشير عمرو" باعث القناة من خلال برنامج" الصراحة راحة" ... وبكل تأكيد فإن البعض استغرب هذه العودة خاصة في ظل الخلافات الموجودة بين الشخصين . لكن العارفين بخفايا الأمور يدركون أن المصالح يمكن ان تجمع المغربي والشامي ما دام الهدف واحدا والبرنامج واحدا . بوابة الكذب؟ لماذا قلت إن الوافي عاد من بوابة الكذب ؟! ببساطة لأن ما يقدّمه تحوم حوله الشكوك والشبهات ، وهنا أكتفي بتذكير القراء ومشاهدي حنبعل بحصة قدمها هذا الشخص وقام فيها ، صحبة المنصف بن مراد مدير صحيفة أخبار الجمهورية ، بتزييف الحقائق على مرأى ومسمع كل من يعرف التاريخ ...في تلك الحصة التي كان اسمها " هذا أنا" انطلق الوافي يهلّل ويكبّر وقال في تقديم ضيفه : " يشرفني أن أقدم لكم أستاذي الكبير المنصف بن مراد الذي علّمني الصحافة وكان سببا في دخولي إلى هذا العالم "!! أما التاريخ الصحيح فيقول إن جمال المالكي هو الذي أدخلك عالم الصحافة ( وهذه غلطة ونادم عليها ) عندما جئت إلى 85 نهج فلسطين وقد ظن الجميع آنذاك أنك" بكّوش" ...وإذا لم تعد تذكر ذلك فاسأل الناصر المكني ..! والتاريخ الصحيح يقول كذلك إنك لم تقابل المنصف بن مراد آنذاك مرّة واحدة في حياتك وإن الزميل قيس بن مراد هو الذي أطردك من الجريدة بعد خروجي أنا منها سنة 1996 أي بعدما تأكد من أنك لم تقدم لها شيئا... التاريخ يزيّف بجرّة قلم !! في تلك الاستضافة ، وبعد التقديم المذكور وهو كاذب أصلا ، جاء السيد المنصف بن مراد ليصوّر نفسه البطل الأوحد الذي صعد بأخبار الجمهورية فقال :"ضحيت ...وخدمت مع سي عادل بوهلال باش نجحنا الجريدة "!! أما التاريخ الصحيح فيقول ‘إن مجموعة كاملة من الزملاء كانت وراء نجاح الجريدة بين 1990 و 1996 وأذكر منهم عبدكم البسيط والمرحوم سليم الغربي وبشير من منصور وعدنان بن مراد وقيس بن مراد ...وإيمان بحرون وعبد الحكيم الدربالي وحبيب العونلي ( مراسل صفاقس) ومنذر عينينو(مراسل القيروان) ...وغيرهم ممّن ضحّوا وعملوا ليل نهار ونسوا أنفسهم وعائلاتهم من أجل أن تكون أخبار الجمهورية في المرتبة الأولى .. وقد وصلت إلى تلك المرتبة فعلا قبل أن تشهد فترات تراجع رهيب بعد أن غادرها جميع ركائزها . ولئن لا أنكر أن "الأفكار الجهنمية" للمنصف بن مراد ساهمت كثيرا في نجاح الجريدة فإن الجميع يعرف ان عادل بوهلال الذي قال إنه" نجّحها معاه" جاء رسميا سنة 1996 وبداية 1997 أي بعد أن غادرتها أنا ...وأعوذ بالله من كلمة أنا ولا شك أن التاريخ لا يمحوه لا الوافي ولا بن مراد هكذا بجرّة قلم ..!! عودة إلى الوافي هذا جزء صغير من تاريخ يعرفه الجميع وحاول سمير الوافي أن يزيفه بالتعاون مع المنصف بن مراد ..لكن هيهات فميمونة تعرف ربي ...وربي يعرف ميمونة ...وأعود إلى سمير الوافي لأقول باختصار شديد : يا لهذه الصدفة الجميلة التي جعلته يفتتح عودته براشد الغنوشي ..!! هذه الصدفة وحدها هي التي جعلت باعث القناة يرتمي تارة في حضن هذا وتارة في حضن ذاك ..أي يميح حيث الريح تميح.وحيث يعتقد أن ميزان القوة قد مال ...وللحديث بقية يا سيد سمير إن شئت ذلك ..وعاش باعث قناتك .