في خضم الأحداث التي عاشتها بلادنا مع انبلاج فجر ثورة 14 جانفي 2011 الذي طالب فيها من أشعل الشرارة الأولى بالشغل المحترم والعيش... الكريم والحق في المساهمة في إثراء اقتصاد بلادنا بسواعد وأدمغة تونسية ...لكن حصلت مشاكل جمّة وتم إحراق عديد المؤسسات الصناعية والتجارية وحصلت أضرار جمة أثرت في دواليب الاقتصاد وضاعفت عدد العاطلين عن العمل وحركت أصحاب الهمم الصادقة الوطنيين الأحرار للدفاع عن مكاسبنا الوطنية ومصادر عيش أبناء شعبنا وعادت جل المصانع والفضاءات التجارية وحتى الشركات الأجنبية التي تستثمر ببلادنا للعمل من جديد وإعادة الثقة في نفوس العمال والكوادر وأصحاب المؤسسات مع عودة استتباب الأمن ورد الاعتبار لهيبة القانون واعتباره فوق الجميع مع تشبث القوى الفاعلة في بلادنا بالقضاء على آفات نخرت مجتمعنا كالرشوة والمحسوبية والتعدي على حقوق الغير وممتلكاته . فبعد الامتحان الانتخابي الديمقراطي وعادت أجواء الثقة واحترام الدول العظمى وأصحاب النفوذ لبلادنا ولثورتنا التي أبهرت جميع الشعوب بالربيع العربي الذي ولد في تونس ونشر عطره وزهوره وفله في كل أرجاء الوطن العربي والعالم بأسره . واليوم لم يبق أمام شعبنا سوى مد جسور التآخي والتصالح والحفاظ على مكتسباتنا ومؤسساتنا التي سنطورها بإذن الله ونواصل دعمنا لكل من يرغب في الاستثمار في وطن الأمن والأمان والديمقراطية الحقيقية لا ولاء فيه إلا للعلم ولا يحترم فيه إلا من يؤسس لمجتمع حداثي يزيدنا إعجابا من طرف الأشقاء والأصدقاء ونسفه بذلك الخونة والمتربصين بنا في الداخل والخارج الذين لا يتحركون إلا في السرّ والظلام وسوف لن يكتب لهم إلا الخزي والعار لا محالة وسوف نرفع راية تونس خفاقة بإذن الله تعالى في كل المحافل الدولية ونحقق نجاحات بفضل ذكاء أبنائنا وتضامنهم الحقيقي من أجل تونس الغد لتتم الفرحة وينتفع الجميع بثرواتنا الطبيعية ومجهودات شبابنا والمتشبّع بالوطنية و المثقف الذي سيصنع ربيعا آخر . مرشد السماوي