صحيح أن الحظ عاند الترجي كثيرا في مواجهته الأولى ضد السد القطري لحساب نهائيات كأس العالم للأندية البطلة بعد الهزيمة في نهاية اللقاء (2/1) وتبخر... حلم ملاقاة برشلونة الإسباني في نصف نهائي المسابقة العالمية. الترجي صنع اللعب و ضغط على المنافس و تحصل على أكثر من 5 فرص سانحة للتسجيل لكن في كل مرة تختلف التبريرات منها قلة التركيز وضعف مردود الحكم. لكن العديد من الفنيين أكدوا أن المدرب نبيل معلول ساهم أيضا بقسط كبير في هذه العثرة غير المنتظرة بما أن اختياراته جانبت الصواب وتأكد ذلك من خلال غياب لاعب وسط الميدان خالد القربي الذي خلف تواجده على البنك فراغا كبيرا في وسط الميدان وظهر انحلال و عدم تجانس بين تراوي و المولهي. ظن الجميع أن معلوم خيّر المولهي على القربي لأسباب فنية بما أنه ضمن الترشح على حساب السد وسيواجه البرط في نصف النهائي. لكن الحقيقة التي بحوزتنا تؤكد أن معلوم دخل في مناوشة مع القربي مؤخرا جعلته يضعه خارج الاهتمامات و إذا كان معلول صاحب الحسم في الأمور الفنية فإنه لم يقدر على وضع الدراجي على بنك رغم تراجعه المذهل خاصة بعد الإتفاق الحاصل بين المدرب ومعلول والدراجي بأن يكون ضمن التشكيلة الأساسية ضد السد القطري. معلول بعد التأخر في النتيجة غيّر الدراجي اضطراريا وإذا كان هذا التغيير صائبا إلى حد بعيد بمأن المعوض خالد العياري خلق حركية كبيرة منذ دخوله إلا أن الفتى المدلل للترجي خرج غاضبا ويبقى ثائرا حتى بعد نهاية اللقاء.