نفذ مديرو مصحات تونسية خاصة، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام مقر السفارة الليبية بتونس للمطالبة باستخلاص مستحقاتهم المترتبة عن علاج جرحى الثورة الليبية. واجتمع المديرون المذكورين وعددهم 40 اليوم أمام مقر السفارة بشارع محمد الخامس بعد عقد اجتماع طارئ بمقر اتحاد الصناعة والتجارة.
وقد حاولوا مقابلة السفير الليبي لكن تعذر عليهم ذلك بسبب وجود التزامات أخرى للسفير. بالمقابل، جرت بينهم وبينه مكالمة هاتفية تعهد فيها بإيجاد حل لهذا الإشكال القائم.
وقالت مصادر من الغرفة الوطنية النقابية للمصحات الخاصة أن حجم الديون المتخلدة بذمة جرحى الثورة الليبيين لفائدة المصحات التونسية الخاصة ناهزت 60 مليون دينار تونسي.
ورغم الاتفاقات السابقة بين ممثلي المصحات وأطراف رسمية في ليبيا والتي تقتضي تعهد الدولة الليبية بخلاص هذه المستحقات إلا أن ذلك لم يحصل إلا في جانب قليل من الديون.
وتمّ سابقا تحديد شهر فيفري كآخر أجل لخلاص هذه الديون، لكن مرت الآن حوالي 3 أشهر ولم يحصل ذلك وهو ما جعل مسؤولي المصحات يقررون التحرك بعد أن أثقلتهم الديون والصعوبات المالية وحل أجل خلاص تعهدات مالية (صكوك – كمبيالات ) كانوا عقدوها على أساس حصولهم على مستحقاتهم من الجرحى الليبيين.
ومن المنتظر أن يتوجه ممثلون عن مديري المصحات في الأيام القليلة القادمة إلى القطر الليبي لمزيد التفاوض مع مسؤولين رسميين ليبيين حول هذا الملف.
وشهدت المصحات إقبالا كبيرا من الجرحى والمصابين الليبيين أعقاب الثورة الليبية.
