قررت النقابة العامة للتعليم الأساسي خلال اجتماع هيئتها الإدارية القطاعية مساء الجمعة، الدخول في إضراب جديد يومي 30 و31 ماي 2012 بكافة المدارس الابتدائية، بعد الإضراب الذي نفذه المعلمون الأربعاء الماضي 16 ماي وتجاوزت نسبة المشاركة فيه حسب النقابة، 80 بالمائة. وأوضح كاتب عام النقابة طاهر ذاكر، في تصريح عبر الهاتف ل"وات" السبت، أن قرار دخول المعلمين مجددا في إضراب يومي 30 و31 ماي 2012 يعود إلى عدم الاستجابة لمطالبهم إضافة إلى ما وصفه ب"حملة إعلامية تشنها وزارة التربية لتشويه نضالات المعلمين ومغالطة الرأي العام وإيهامه بتحقيق مطالبه. ودعا هذا النقابي وزارة الإشراف إلى العودة إلى "التفاوض بجدية"على حد تعبيره من أجل تلبية مطالب المعلمين الواردة في اللائحة المهنية للقطاع، مؤكدا أنه في صورة عدم التوصل إلى اتفاق "سيضطر منظورو النقابة إلى المضي قدما في تنفيذ هذا الإضراب " . وذكر كاتب عام النقابة بأن المقترحات التي تقدمت بها وزارة الإشراف لم تكن في مستوى تطلعات المعلمين، مشيرا إلى وجود ما أسماه ب"محاولة التفاف" على مطلب المنحة الخصوصية بتحويله إلى المفاوضات العامة التي قال ان "الحكومة قد حسمت الأمر فيها باعتبار سنة 2012 سنة بيضاء. وفي رده عن سؤال حول مدى تأثير هذا الإضراب المقرر على التلاميذ قبيل انطلاق امتحانات آخر السنة، بين طاهر ذاكر أن هذا الموعد لن يكون له أي انعكاس سلبي على سير الامتحانات التي ستنطلق بداية من يوم 4 جوان القادم، مؤكدا حرص المعلمين على توزيع رزنامة الامتحانات بصفة تضمن التوازن النفسي والبيداغوجي للتلاميذ. ولتوضيح موقف وزارة التربية حول قرار نقابة التعليم الأساسي الدخول مجددا في إضراب بيومين، أكد محسن الجلاصي المكلف بالعلاقات مع الأطراف الاجتماعية بوزارة التربية عدم تلقي أي برقية من الهيكل النقابي حول هذا الإضراب مشيرا إلى أنه في حال التوصل بها، ستتم الدعوة إلى التفاوض من جديد.
