تصاعدت اليوم الثلاثاء أعمال العنف والفوضى والتخريب من قبل مجموعات سلفية متشددة بحي الانطلاقة وحي التضامن بالعاصمة. وقد عمدت هذه المجموعات إلى إشعال عجلات مطاطية وقطع الطرقات بواسطة الحجارة والعجلات المطاطية الملتهبة، من دون تسجيل أي تدخل واضح من قبل قوات الأمن. وتأتي هذه الأحداث على خلفية الاشتباكات التي وقعت بمعرض العبدلية بسبب رسوم قيل إنها تسيء للإسلام. وعمد عدد أخر من السلفيين الى ايقاف شبكة النقل العمومي من مترو خفيف وسيارات اجري وحافلات لتشهد المنطقة حالة من الهلع والاحتقان وتاهب قصوي في كافة الاحيا الشعبية المجاورة وتمّ غلق مختلف المحلات التجارية والبنوك التي رمّمت من مخلفات أحداث الثورة خوفا من محاولات النهب والتخريب ولحرق مجددا. وتعالت أصوات السلفيين بالتكبير كما رفعوا الرايات السوداء وعلقوا على الجدران الرسوم التي اججت غضبهم كما كتبوا العديد من الشعارات على ابواب المحلات المغلقة منها "كلنا فداك يارسول الله" و"يا امة محمد نبيكم يهان" و"اين انتم يا مسلمون". وأفاد أحد السلفيين للمصدر ان ما يمارسوه هو نوع من الحرية على غرار الحرية التي مارسها عدد من الفنانيين الذين أهانوا الاسلام والمسلمين ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) في لوحاتهم، على حد تعبيره؛ وأكد أنهم تحولوا الى قصر العبدلية ليلة البارحة لحرق اللوحات المسيئة للرسول في حين عمدت الشرطة وقوات الامن الى تفريقهم وإبعادهم. هذا وتناقلت عديد وسائل الإعلام أخابر عن اشتباكات متفرقة بين الشرطة والسلفيين على خلفية حرق مقرات للشرطة ومحاكم وقطع الطرق. يشار إلى أن وزير الداخلية علي العريض توعد بتطبيق قانون الطوارئ والقانون عدد 4 من عام 1969 الذي يسمح بالتدرج في استعمال القوة وصولا إلى إطلاق الرصاص على المعتدين على الممتلكات الخاصة والعامة.