حصل رئيس الجمهورية المؤقت منصف المرزوقي على أغلب الأصوات في مواجهات ثنائية خلال عملية سبر للآراء أجراها المجمع العالمي للدراسات 3C ETUDES حول نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية . وأجريت عملية سبر الآراء عبر الهاتف في الفترة الممتدة بين 30 ماي و 5 جوان ، و شارك فيها 1157 مستجوبا أعمارهم فوق 15 عاما من مختلف الشرائح الاجتماعية ومن الجنسين ينتمون ل 8 جهات . وتمت العملية في شكل 7 مواجهات ثنائية جمعت بين عدة شخصيات سياسية وهي منصف المرزوقي والباجي قائد السبسي ونجيب الشابي وحمادي الجبالي وأضيف لهم الرئيس المخلوع بن علي. وفي كل مرة يسأل المستجوب " لمن ستصوت لو جرت الانتخابات الرئاسية اليوم وترشح لها هذان الشخصان؟". و كانت المواجهة الاولى بين المرزوقي وقائد السبسي وحصل خلالها المرزوقي على نسبة 61 فاصل 2 بالمائة مقابل 38 فاصل 8 بالمائة لمنافسه . وتنافس في المواجهة الثانية المرزوقي ونجيب الشابي وكانت الغلبة للأول بنتيجة عريضة تمثلت في 77 فاصل 5 بالمائة وآلت بقية الاصوات للشابي . وفي المواجهة الثالثة ، فاز حمادي الجبالي على قائد السبسي وحصد 58 فاصل 2 بالمائة مقابل 41 فاصل 8 بالمائة لمنافسه . وجمعت المواجهة الرابعة حمادي الجبالي بنجيب الشابي فكانت النسبة الأعلى من نصيب الجبالي ب74 فاصل 9 بالمائة . وحصد الباجي قائد السبسي نسبة 90 فاصل 4 بالمائة من الاصوات في المواجهة التي جمعته بالرئيس المخلوع بن علي الذي لم يجن سوى 9 فاصل 6 بالمائة من الأصوات وهو ما يؤكد أن الرجل لم يعد مرغوبا فيه في تونس عكس ما يقوله البعض . كما حصل بن علي على نسبة أصوات متواضعة لم تتجاوز 10 بالمائة في المواجهة بينه وبين المرزوقي الذي حصد نسبة 90 بالمائة من الأصوات في هذه المواجهة . وفي الأخير جمعت مواجهة مثيرة بين حمادي الجبالي ومنصف المرزوقي فكانت الغلبة هذه المرة للجبالي بنسبة 51 فاصل 4 بالمائة مقابل 48 فاصل 6 بالمائة للمرزوقي . و مما لا شك فيه أن عمليات سبر الآراء هذه تبقى في كل الحالات نسبية ولا يمكن الجزم بانها تعبر عن مواقف كل التونسيين ، لكنها تعطي فكرة عن بعض التوجهات و الميولات السياسية الحاضرة اليوم في تونس .