قدم المخرج التونسى فارس نعناع عشية أمس الثلاثاء اخر أفلامه الطويلة شبابك الجنة فى عرض أول للاعلاميين بقاعة سينما البارناس بالعاصمة. ويشارك هذا الفيلم فى الدورة 26 لايام قرطاج السينمائية ضمن المسابقة الرسمية للافلام الطويلة والمسابقة الرسمية للعمل الاول. الفيلم من انتاج موسسة سينى تيلى فيلم ويتقمص أدواره الرئيسية كل من لطفى العبدلى وأنيسة داود بمشاركة منى نور الدين وشاكرة الرماح ومارتين قفصى وعبد الغنى بن طارة والعديد من الممثلين. تدور أحداث الفيلم حول حياة زوجين شابين يفقدان ابنتهما الوحيدة ذات الخمس سنوات بعد حادث اليم بسبب اهمال والدها حيث انشغل عنها بالحديث مع أصدقائه بينما تركها تلهو وحدها على شاطى البحر الى أن غرقت فى غفلة منه. هذه الحادثة المفزعة أدت الى تصدع العلاقة بين الزوجين حيث أحس الاب لطفى العبدلى بالذنب ووجد فى معاقرة الخمر مهربا لتسكين الامه بينما اختارت الام أنيسة داود الاشتراك فى فرقة موسيقية نسائية للهروب من واقع جديد ترفضه. الممثل المتمكن لطفى العبدلى نجح فى تقمص دور الاب الملتاع واستطاع بحرفيته الكبيرة كسب تعاطف المشاهدين من خلال تجسيده لمعاناة الشخصية موظفا قدرته على تطويع تعابير وجهه وتفاعل جسمه مع هول الفاجعة. لم يقع فى هذا الفيلم التركيز على النص وانما اعتمد المخرج على حرفية الممثلين وخاصة منهم لطفى العبدلى وانيسة داود لعكس المأساة. شبابك الجنة 83 دق أول عمل يدخل به المخرج فارس نعناع عالم الافلام الطويلة بعد سلسلة من الافلام القصيرة من بينها كاستيغ للزواج المتحصل على الجائزة الاولى سنة 2005 بمهرجان طنجة السينمائى بالمغرب و من قتل الامير الوسيم و من أول نظرة . ويشار الى أن أحباء السينما تمكنوا مساء أمس الثلاثاء من متابعة عرض فيلم شبابك الجنة بقاعة الكوليزى بالعاصمة فى حدود الساعة السادسة مساء اى بعد وقوع التفجير الارهابى الذى هز شارع محمد الخامس بالعاصمة بنحو ساعة وبرهنوا بذلك عن تمسكهم بمواصلة الحضور فى قاعات السينما لمشاهدته افلام الدورة 26 لايام قرطاج السينمائية غير مكترثين بتهديدات الارهابيين اعداء الحياة.
