قال نقيب الصحفيين السابق ناجي البغوري أحد الوجوه المعروفة بمعارضتها لسياسة بن علي تجاه الإعلام، إنه تعرض إلى تهديد بالقتل من قبل أحد المنتمين لما يعرف بربطات حماية الثورة ويلقب باسم "ريكوبا"، وذلك خلال مسيرات الذكر الثانية للثورة بشارع الحبيب بورقيبة. وقال ناجي البغوري إنّ المدعو "ريكوبا"، وهو أحد العناصر الذين قادوا الاعتصام المفتوح الذي نظمته رابطات حماية الثورة أمام التلفزة الوطنية في الأشهر الماضية، هدد بذبحه مشيرا بيده إلى عنقه، وذلك أمام حضور قوات الأمن، حسب قوله البغوري.
وليست هذه المرة الأولى التي يؤكد فيها سياسيون معارضون أو صحفيون تعرضهم إلى تهديدات بالقتل من قبل عناصر تنتمي إلى رابطات حماية الثورة مثل نجيب الشابي وعصام الشابي وشكري بلعيد وزياد الهاني.
يشار إلى أنّ الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي استقبل نهاية الأسبوع الماضي بقصر قرطاج عناصر من رابطات حماية الثورة ومن ضمنهم المدعو "ريكوبا".
وقال المرزوقي إنه بوصفه رئيس لجميع التونسيين كان عليه التحاور مع جميع الأطراف بقطع النظر عن انتماءاتهم، مشيرا إلى أنه دعاهم إلى الاحتكام إلى قواعد الديمقراطية ونبذ العنف.
وتواجه رابطات حماية الثورة اتهامات متزايدة في أوساط المعارضين بأنها تقف وراء أعمال عنف وصلت إلى حدّ قتل المعارض المنتمي إلى حركة "نداء تونس" لطفي نقض في تطاوين في الأشهر الماضية والتشويش على اجتماعات حركة "نداء تونس".
وبلغت الاتهامات التي توجهها المعارضة إلى حدّ اعتبار أنّ ما يسمى رابطات حماية الثورة ليست سوى الذراع الميدانية أو ميليشيا حركة النهضة لإقصاء خصومها السياسيين من المشهد السياسي.
وكاد الاتحاد العام التونسي للشغل أن يشن إضرابا عام في كامل البلاد بسبب تعرض مقره بالعاصمة إلى هجوم عنيف من قبل رابطات حماية الثورة في 04 ديسمبر الماضي، لكنه خيّر إلغائه تفاديا لإلحاق أضرار كبيرة بالبلاد في هذا الظرف.
بالمقابل توصل الاتحاد إلى اتفاق مع الحكومة بتشكيل لجنة مشتركة تم الإعلان مؤخرا عن تركيبتها وبدأت العمل لتقصي الحقائق في الاعتداء على مقر الاتحاد بساحة محمد علي ومن المقرر أن تنشر هذه اللجنة نتائج أعمالها في أقل من شهر.
