دعا الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة، في بيان حصلت (وات) على نسخة منه اليوم السبت، المحتجين والمعتصمين والمعطلين لانتاج وشحن الفسفاط إلى الكف عن كل تحرك يشل نشاط شركة فسفاط قفصة والمرافق الاقتصادية الاخرى بالجهة حتى تشرع الحكومة في البدء في تحقيق البرامج التنموية الموعودة وفي فض المشاكل الاجتماعية بالجهة، مطالبا، في المقابل، بضرورة أن تتحمل الدولة مسؤولياتها كاملة في توفير الحلول لمعوقات التنمية بالجهة من خلال مباشرتها الفورية والجدّية لإنجاز الوعود التي تمّ ضبطها في مخططات التنمية، وفي المجالس الوزارية المخصّصة للجهة، بما يخلق ديناميكية تنموية قادرة على النهوض بها على المدى القريب والمتوسّط . ونبّه الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة، في نفس البيان، إلى الخطر المحدق بشركة فسفاط قفصة وبالجهة عموما لو تواصل الوضع على ما هو عليه الان، في إشاره إلى ما يعرفه قطاع الفسفاط في جهة قفصة من شلل وتعطيل في عمليّات استخراج وإنتاج الفسفاط وشحنه، وهي تعطيلات متواترة وتدوم لبعضة أشهر في الكثير من الاحيان بمراكز إنتاج الفسفاط وهي المتلوي والمظيلة والرديف وأم العرائس. ودعا الاتحاد المحتجين والمعتصمين إلى التعقل رغم شرعية المطالب المرفوعة، وذلك مراعاة لمصلحة الجهة، وحرصا على توفير مناخ اجتماعي يساعد على تنفيذ المشاريع، وعلى مساعدة شركة فسفاط قفصة على تدارك النقص الحادّ في الانتاج . يذكر أن شركة فسفاط قفصة تعاني منذ 2011 من تدهور كبير في نشاطها بسبب التعطيلات المتتالية لنشاطها تصل في الكثير من الاحيان إلى حدّ الشلل التام وذلك نتيجة إحتجاجات واعتصامات طالبي الشغل على وجه الخصوص . ومن مؤشرات هذا التدهور، حسب إحصائيات دائرة مراقبة الانتاج بشركة فسفاط قفصة، أن حجم إنتاج الفسفاط التجاري في السنوات الخمس الماضية لم يتجاوز 11 مليون طن مقابل 8 ملايين طن حقّقتها الشركة في سنة واحدة وهي سنة 2010.
