دعت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة نزيهة العبيدي في افتتاح "معرض لمنتوجات المرأة الفلاحة الإفريقية في مجال الابتكار"، اليوم الجمعة، في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة، إلى تكثيف العمل التشاركي مع المجتمع المدني للنهوض بالمرأة الريفية الإفريقية ولتحسين ظروف عيشها بما من شأنه أن يساهم في خلق توازنات داخل هذه المجتمعات. وأبرزت العبيدي أن هذا المعرض الذي ينتظم لأول مرة بمشاركة مجموعة من الدول الإفريقية على غرار الجزائر وبوركينافاسو والمغرب وموريتانيا ومالي، يندرج في إطار مبادرات الوزارة للتعريف بالإمكانيات والطاقات الفلاحية الكامنة في تونس وبقية الدول الإفريقية وتنمية الإنتاج والاستثمار، بالإضافة إلى التسويق لمميزات الفلاحة التونسية بهدف استقطاب الاستثمارات والاطلاع على آخر المستجدات في هذا القطاع. وأبرزت، في السياق ذاته، أهمية المعرض الذي يحتوي على منتوجات فلاحيه متنوعة أهمها الزيوت والأدوية المستخرجة من النباتات الطبيعية ومواد غذائية مجففة ومجموعة من المنسوجات الحائطية ومنتجات حرفية، في تعزيز تبادل التجارب والخبرات بين النساء الفلاحات في المنطقة، فضلا عن تقديم أجمل صورة لتضامن نساء وشعوب إفريقيا، معتبرة أن اعتماد الاقتصاد التضامني والاجتماعي يعد آلية ناجعة لتأطير المرأة الفلاحة ومرافقتها في مختلف مراحل الإنتاج. من جهته أبرز رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار، أن الاتحاد يعمل على دعم انخراط المرأة في الهياكل المهنية حتى تصبح قادرة على النهوض بنفسها وتحسين مستوى عيشها. وتطرق الزار، في هذا الخصوص، إلى أهمية دعم الهياكل المهنية الفلاحية من شركات تعاونية للخدمات وتعاضديات لتكون بدورها قادرة على تأطير المرأة الفلاحة والإحاطة بها، وذلك من أجل النهوض بالاقتصاد وتنمية الإنتاج الفلاحى وتقليص الفوارق الاجتماعية بين المرأة والرجل بالوسط الريفي. ومثل هذا المعرض الذي تتواصل فعالياته على مدى ثلاثة أيام، وفق بعض المشاركات، فرصة للتعريف بمنتوجاتهن واستقطاب حرفاء جدد، إضافة إلى تبادل الخبرات والتجارب وتكوين شبكة علاقات بين النساء الإفريقيات العاملات في القطاع الفلاحي. ويشار إلى أن "منتوجات المرأة الفلاحة الافريقية في مجال الابتكار" انتظم في إطار فعاليات المنتدى الإفريقي للمرأة الفلاحة حول "الاقتصاد التضامني الاجتماعي آليات الإدماج والنهوض"، وببادرة من وزارة المرآة الأسرة والطفولة والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ووزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري وبدعم من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو).
