أطلقت قوات الامن النار في الهواء والغاز المسيل للدموع على خيمة دعوية بحي التضامن أكبر حي شعبي بالعاصمة التونسية مساء السبت 11 ماي 2013 مما تسبب في حالة من الاحتقان في صفوف السلفيين الذين رشقوا من جهتهم أعوان الأمن بالحجارة. وتسبب إطلاق الغاز المسيل للدموع في عمليات كر وفر في المنطقة حيث أغلقت جميع المحلات التجارية أبوابها وتعطلت وسائل النقل العمومي للمسافرين من حافلات نقل ومترو خفيف.
كما تم غلق الطريق الرئيسي الذي يربط كل من حي التضامن وحي الانطلاقة بوسط العاصمة من جهة وبالمركب التجاري "جيان" من جهة أخرى.
هذا وقد تجمع عدد هائل من السلفيين رافعين الراية السلفية السوداء المكتوب عليها شهادة الإسلام كما تجمعوا في وسط الطريق مرددين شعارات تدعوا للتوحيد والتكبير.
وساهمت عمليات الكر والفر بين قوات الأمن والسلفيين في خروج عدد من الشباب الغير سلفي تتراوح أعمارهم بين 14 و25 سنة عبر دراجات نارية حاملين في أيديهم عصي وهراوات لترهيب المواطنين.
ويذكر أن وزير الداخلية لطفي بن جدو قد شدد من لهجته تجاه التيار السلفي بمنعه لإقامة الخيمات الدعوية والمدارس القرآنية والقوافل التضامنية التي تحرض على القتل والكراهية.
من جهة أخرى ندد تيار أنصار الشريعة السلفي تصريحات بن جدو معتبرين انه أعلن الحرب على مسلمي تونس ومعربين عن إصرارهم على استمرار دعوتهم التي لا تتطلب ترخيصا من أي سلط حكومية سوى ترخيص الاهي حسب قولهم.
كما أكدوا أن الملتقى السنوي الثالث لأنصار الشريعة سوف يعقد يوم الأحد 12 ماي 2013 بالقيروان ومن أمام جامع عقبة ابن نافع.