قال المتحدث باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي خلال مؤتمر صحفي عقده عشية اليوم بمقر الحرس الوطني بالعوينة إنّ حصيلة الموقوفين في أحداث الشعانبي الذين يقع التحقيق معهم بلغت إلى حدّ الآن 45 متشبها به. وأوضح أنّ قوات الحرس قامت الأيام القليلة الماضية باعتقال "خمسة عناصر رئيسية" في تلك الأحداث ليرتفع العدد الجملي للمعتقلين من 40 شخصا إلى 45 شخصا، من بينهم 20 عنصرا تونسيا و11 عنصرا جزائريا، بحسب قوله.
وأشار إلى أنّ بعض هؤلاء الموقوفين على علاقة بتيار أنصار الشريعة، مضيفا أنّ بعضهم على علاقة بأحد زعماء القاعدة بشمال المغرب العربي ويدعى "موسى أبو رحلة".
وفي آخر عملية اعتقالات قال العروي إن وحدات الحرس الوطني اعتقلت منذ ساعات قليلة، اليوم الجمعة 31 ماي 2013، أحد العناصر الرئيسية في أحداث جبل الشعانبي بولاية القصرين حينما نزل من الجبل إلى المدينة.
كما كشف بأنّ وحدات الحرس الوطني أوقفت، أمس الخميس، "عنصرا خطيرا" يدعى "صابر قنديل صالح المشرقي" وهو صاحب المخزن الذي احتجزت به قوات الأمن مجموعة كبيرة من الأسلحة وسيارة مسروقة تابعة للشركة التونسية للكهرباء والغاز بمنطقة المنهيلة.
إلى ذلك أكد العروي بأن وحدات الحرس اعتقلت، يوم الثلاثاء 28 ماي 2013، "ثلاثة عناصر رئيسية" مرتبطة في أحداث الشعانبي وهم الآن على ذمّة التحقيق.
وأظهر العروي صور بعض من المشتبه بهم في أحداث الشعانبي الذين لا زالوا متحصنين في الجبال، مشيرا إلى أنّ حاكم التحقيق سمح بنشر تلك الصور. وقال إنّ أي شخص يرى نفسه قد أقحم خطأ في صور المشتبه بهم أمامه القضاء للطعن في ذلك.
ومن بين المشتبه بهم الذين ظهرت صورهم في أحداث الشعانبي كمال القضقاضي القاتل المزعوم للمعارض البارز شكري بلعيد، إضافة إلى سيف الله بن حسين الملقب بأبا عياض التونسي، وأحمد بن محمد رويسي وهو ضالع في تخزين الاسلحة بمدينة مدنين، حسب قول العروي.
وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية بأن الشرطة الفنية عثرت على بصمة المشتبه به كمال القضقاضي على الباب الأيسر للسيارة المسروقة للشركة التونسية للكهرباء والغاز التي احتجزت مع كمية أخرى من الأسلحة بمستودع بمنطقة المنيهلة.
مقالات ذات علاقة:
القبض على مشتبه به في أحداث الشعانبي أنباء عن زيارة أبو عياض جبل الشعانبي وتواجده في القيروان سلفي جهادي للمصدر: الجزائر وراء أحداث الشعانبي.. حركة النهضة علمانية.. وملتقى القيروان سيقام ولو على جثثنا أنصار الشريعة : أحداث الشعانبي مسرحية أعدتها الحكومة لضرب التيار السلفي
