بلغ عجز الميزان التجاري التونسي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي حوالي 3,92 مليار دينار منخفضا بنسبة 10,3 بالمائة بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، حسب بيانات المعهد الوطني للإحصاء. وكانت نسبة التغطية في حدود 78,4 بالمائة خلال الأشهر التسعة الماضية، متراجعة بنسبة 2,8 بالمائة مقارنة بالأشهر التسعة الأولى من عام 2008.
وتراجعت الصادرات التونسية (بنسبة 21,7 بالمائة) نتيجة الانكماش الاقتصادي الذي تعاني منه الدول الأوروبية (الحريف الأول لتونس)، كما انخفضت الواردات (بنسبة 19,5 بالمائة) نتيجة تراجع الطلب المحلي وتقلص الإنتاج والاستثمارات في قطاع الصناعة.
وبلغت قيمة الصادرات خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2009 قرابة 14,2 مليار دينار، بينما وصلت قيمة الواردات إلى 18,1 مليار دينار تونسي خلال الفترة نفسها.
في المقابل، بلغت قيمة الصادرات خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2008 حوالي 18,2 مليار دينار، بينما وصلت قيمة الواردات إلى حوالي 22,6 مليار دينار تونسي.
أبرز القطاعات التي شهدت تراجعا في الصادرات التونسية هي قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية وقطاع المحروقات وقطاع المناجم والفسفاط وقطاع النسيج والملابس و قطاع الجلود والأحذية وقطاع الصناعات الميكانيكة والالكترونية وتجهيزات النقل.
وسجل قطاع المحروقات عائدات أقل حيث بلغت قيمة صادراته خلال الأشهر التسعة الأولى حوالي 19,1 مليار دينار (مقابل 31,2 مليار دينار في 2008).
وحقق قطاع المناجم والفسفاط عائدات أقل حيث بلغت قيمة صادراته حوالي 12,6 مليار دينار (مقابل 26,4 مليار دينار في 2008).
وتراجعت قيمة صادرات قطاع النسيج والملابس خلال الأشهر التسعة الماضية حيث سجلت عائدات بقيمة 41 مليار دينار (مقابل 46,9 مليار دينار في 2008).
وسجلت عائدات قطاع الصناعات الميكانيكة والالكترونية تراجعا لتبلغ 42,4 مليار دينار (مقابل 47,4 مليار دينار في 2008).