اتفقت مساء امس الثلاثاء 9 جويلية قيادات الجبهة الشعبية وقيادات الاتحاد من أجل تونس خلال اجتماع تشاوري حول الوضع السياسي للبلاد على الدعوة الى عقد مؤتمر وطني للإنقاذ في اقرب الاجال لإيجاد حل للازمة السياسية والاقتصادية. وانتهى اجتماع القيادات بالاتفاق على تشكيل لجنة متابعة متكونة من قوى مدنية واجتماعية تشرف على اعداد المؤتمر.
وقد حضر هذا الاجتماع التشاوري كل من الجبهة الشعبية والاتحاد من اجل تونس وحزب المجد وجوهر بن مبارك(دستورنا) واتحاد المعطلين عن العمل والاتحاد العام لطلبة تونس وممثل عن نقابة الصحفيين.
وقال حمة الهمامي الناطق الرسمي للجبهة الشعبية في حديث مع المصدر إنّ القوى المدنية و السياسية التقدمية تحمل مسؤولية تأزم الوضع السياسي و الاقتصادي للبلاد للمجلس التأسيسي ولحكومة الترويكا ورئاسة الجمهورية .
كما قال حمة الهمامي ان المجلس التأسيسي فقد شرعيته منذ ان حاد عن دوره التأسيسي و اصبح يخدم مصالح حزبية اذ لم يعد يمثل كل التونسيين و اصبح بؤرة تشرع من خلالها حركة النهضة لنفسها لتطبق مشروعها الغير ملائم لأهداف الثورة.
وفي السياق ذاته قال الطيب البكوش الأمين العام لحركة نداء تونس على هامش الاجتماع ان قيادات الجبهة الشعبية و الاتحاد من اجل تونس لم يدعوا خلال اجتماعهم الى حل التأسيسي لأنه لا يكاد يكون مطلب له فعالية ناجعة و سريعة في هذه المرحلة التأسيسية مؤكدا مساندتهم لكل التحركات الشبابية للضغط على الحكومة لتغيير منهج عملها.
ولم تحضر خلال هذا الاجتماع التشاوري القيادات الفاعلة للحزب الجمهوري او لحزب المسار على غرار مية الجريبي او سمير بالطيب بل اكتفى الحزب الجمهوري بايفاد الشاذلي الفارح.
