قال الأمين العام للاتحاد الشعبي الجمهوري، لطفي المرايحي، إن حزبه الذي ركز إلى حد الآن 50 فرعا محليا في عدد من جهات البلاد، والذي يراهن على العمل الميداني من خلال التنقل المكثف الى العمادات والمعتمديات (زاوية سوسة وهرقلة من ولاية سوسة) وبلطة وبوسالم (من ولاية جندوبة ) وغيرها، وعلى الاتصال المباشر بالمواطنين، سيشارك في الانتخابات البلدية بترشيح قائمات في 50 بلدية، وسيقدم برنامجا يتمحور أساسا حول إصلاح الاقتصاد ودعم الثقافة محليا وجهويا ووطنيا. واعتبر المرايحي في تصريح ل"وات"، اليوم الأحد، بمناسبة انعقاد اللجنة المركزية للحزب بمقره بالعاصمة، بحضور عدد من مناضلي ومنخرطي الحزب بالجهات، أن "الشعبي الجمهوري"، رغم عدم تمثيليته في البرلمان، يعد، على حد قوله، "الحزب الوحيد على الساحة السياسية، الذي مازال يتصدى للوبيات، ويطالب بتطبيق الحمائية الاقتصادية"، مذكرا "بريادة الحزب في كشف عدد من ملفات الفساد، على غرار قضيتي اللوالب منتهية الصلوحية، والبنج الفاسد، وغيرها". وأفاد، في سياق متصل، بأن "الاقتصاد التونسي قائم اليوم على نفس اللوبيات التي عرفها نظام بن علي"، وبأن "المشهد السياسي لم يتغير"، معتبرا أن حزبه سيكون، حسب تقديره "البديل، رغم تواصل تهميشه من قبل الإعلام الخاص المأجور، والإعلام العمومي المخترق"، على حد توصيفه، ومؤكدا أن الاتحاد الشعبي الجمهوري "يراهن على الإعلام البديل، وهو الاعلام الافتراضي". وبين لطفي المرايحي أن اجتماع اللجنة المركزية اليوم سيتيح الفرصة للحديث في جملة من المسائل ذات الصلة بالشأن العام والمشهد السياسي، إلى جانب الخوض في مسألة الانتخابات البلدية، وكيفية استعداد الحزب للمشاركة فيها، وإعداد القائمات وغيرها من الجوانب الفنية واللوجستية. وقال في علاقة بهذه المسإلة، إنه "على وزارة الثقافة أن ترفع يدها اليوم عن تنظيم المهرجانات، وتتيح الفرصة للنسيج الجمعياتي والمجتمعي للتكفل بالمهمة، بما يدعم الخصوصية الجهوية، ويسهم في عدم إهدار الموارد المالية"، لافتا إلى ما أسماه ب"فضيحة مهرجان قرطاج" وإلى "وجود لوبيات في المجال الثقافي، على غرار تلك الموجودة في السياسة والاقتصاد". يذكر أن الاتحاد الشعبي الجمهوري، الذي تم تأسيسه في أفريل 2011، كان قد رفع أربع قضايا ضد وزارة الصحة العمومية تتعلق بالخصوص بالبنج الفاسد واللوالب منتهية الصلوحية.
