تمسكت الكتل البرلمانية، خلال اجتماع لرؤسائها إنعقد اليوم الثلاثاء بمجلس نواب الشعب، قبيل إنطلاق الجلسة العامة المخصصة لإنتخاب رئيس للهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، بوجهات نظرها بخصوص المترشحين الإثنين لهذه الخطة أنيس الجربوعي ونبيل بفون، دون التوصل الى توافق حول أحدهما. وتوقع كل من سفيان طوبال (رئيس كتلة حركة نداء تونس) وأحمد الصديق (رئيس كتلة الجبهة الشعبية) ومصطفى بن أحمد (رئيس الكتلة الوطنية) في تصريحات أدلوا بها اليوم الثلاثاء ل (وات)، ألا تفضي جلسة العامة المخصصة لانتخاب رئيس لهيئة الانتخابات إلى نتائج تذكر في هذا الإتجاه. فقد قال طوبال في هذا الصدد، "لن يتمكن أي من المرشحين من توفير 109 أصوات فما فوق في الجلسة العامة التي ستنطلق عشية اليوم، مما سيؤجل مسألة الحسم في رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات الى الدورة العادية للبرلمان". من جانبه، صرح الصديق بأن عدم التوصل الى توافق بخصوص أحد المرشحين لرئاسة الهيئة، سيفضي الى إعادة فتح باب الترشح لهذا المنصب من جديد خلال الدورة البرلمانية العادية، في حين أفاد بن مصطفى بأنه "تقرر المرور إلى التصويت على المترشحين لرئاسة الهيئة، بعد أن تعذر التوافق حول أحدهما". ويخوض المترشحان لرئاسة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات أنيس الجربوعي ونبيل بفون، خلال الجلسة العامة لعشية اليوم، دورة جديدة للانتخابات، بعد حصولهما خلال الجلسة العامة المنعقدة أمس الاثنين، على أعلى عدد من الأصوات (الجربوعي 78 صوتا وبفون 76 صوتا)، دون حصول أي منهما على الأغلبية المطلوبة (109 اصوات). وكان رؤساء الكتل البرلمانية قد اتفقوا أمس الإثنين، على عقد جلسة للتوافق وإختيار أحد المترشحين اللذين سيتحصلان على أكثر الأصوات، في حال عدم حصول أي منهما على 109 أصوات.
