أعلنت الهيئة السياسية لحزب حركة نداء تونس تبنيها لما جاء في الندوة الصحفية التي عقدتها الكتلة البرلمانية للحزب بمجلس نواب الشعب عشية المصادقة على منح الثقة لوزير الداخلية، من دعوة إلى تغيير شامل للحكومة كمقدمة لتجاوز الأزمة السياسية الخانقة التي تعيشها البلاد. كما دعت الهيئة السياسية للنداء، في بيان لها عقب اجتماعها أمس الجمعة بالمقر المركزي للحزب برئاسة المدير التنفيذي للحركة حافظ قايد السبسي، الكتلة البرلمانية إلى تقديم مشروع في تعديل القانون الأساسي المتعلق بالانتخابات والاستفتاء قصد مراجعة النظام الانتخابي. وصادقت بعد التداول في جملة من المسائل السياسية والتنظيمية، على تعيين أنس الحطاب ناطقا رسميا باسم الهيئة السياسية للحزب، وعلى مطلب رضا بلحاج في التراجع عن الاستقالة والرجوع إلى الحركة والالتحاق بالهيئة السياسية. وأقرت الدعوة لانعقاد المؤتمر الانتخابي للحزب أيام 25 و26 و27 جانفي 2019، والذي سيتم السهر على أن يكون محطة جامعة لكل الندائيات والندائيين دون اقصاء أو تمييز، وأن يكون حدثا وطنيا بامتياز ومنعرجا إيجابيا على الساحة الوطنية، بحسب نص البيان. ودعت الهيئة السياسية كل هياكل وإطارات ومناضلي نداء تونس إلى الالتفاف حول حزبهم حتى يساهم الجميع كل حسب موقعه في ارجاع نداء تونس إلى مكانته السياسية الرائدة حزبا ديموقراطيا طلائعيا ممثلا للعائلة الوطنية الوسطية الإصلاحية والحداثية في تونس. وأكدت تمسكها بالخط السياسي للرئيس المؤسس للحزب الباجي قائد السبسي واعتباره المرجعية الضامنة لوحدة الحزب ومواصلة الاضطلاع بدوره كقوة للتوازن السياسي الرئيسية بالبلاد واستنكارها للحملة الإعلامية الممنهجة التي تمس من شخصه ومقامه.
