عاجل/ السجن 3 سنوات في حق هذا النائب بالبرلمان    تونس: الدولة تُخصّص تعويضات لهؤلاء    مباراة ودية - المنتخب التونسي تحت 23 عاما يفوز على نظيره الاماراتي 3-2    بطولة النخبة الوطنية لكرة اليد: برنامج مباريات الجولة الخامسة عشرة    عاجل/ نحو تركيز منظومة الانذار المبكر من الكوارث الطبيعية في هذه الولاية    شوطة في نهار أحد بلاش كورة    عاجل/ الكشف عن رحلات غامضة تنقل الفلسطينيين من غزة الى هذه الدولة الافريقية    قائم القروض البنكية المسلّمة للأشخاص الطبيعيين منذ بداية العام..#خبر_عاجل    كيفاش ترجع حسابك الانستغرام بدون كلمة مرور؟.. خطوات بسيطة    مونديال 2026: 7 منتخبات تتنافس على ثلاث بطاقات مباشرة في ختام تصفيات الكونكاكاف    عالميًا..عطل مفاجئ يؤثر على عدة مواقع الإنترنت    افتتاح الندوة الدولية "الثقافة العربية والتحديات الراهنة"    عاجل: التونسية آمنة قويدر تفوز بجائزة الإنجاز مدى الحياة 2025    قبلي: ارتفاع حجم الانتاج الجملي للتمور البيولوجية خلال الموسم الحالي    نائب بالبرلمان: ''تعدّد الزوجات فيه حل لعديد مشاكل المجتمع'''    موجات برد وأمطار غزيرة متوقعة في أوروبا...تونس من بينها    في بالكم : نصّ العسل اللي ناكلو فيه في تونس... جاي من برا!    محرز الغنوشي: أمطار غزيرة الليلة وغدوة    إجراءات إستثنائية لتنظيم عمليات توزيع منتوجات التمور والتفاح والقوارص والرمان والزيتون    نشرة متابعة: توقّعات بنزول أمطار مؤقتا رعدية ومحليا غزيرة بهذه المناطق    عاجل/ بلاغ هام للادارة العامة للاداءات..    عاجل: هذا هو حكم مباراة الترجي والملعب المالي    أفلام مهرجان تيميمون للفيلم القصير: تقاطع الذاكرة والمقاومة والهوية في 47 فيلما قصيرا    مباراة ودية: تشكيلة المنتخب الوطني في مواجهة نظيره البرازيلي    فطريات الأظافر: كيفاش تتشخّص وتتعالج قبل ما تكبر المشكلة؟    يوم صحي استثنائي: فحوص مجانية ل500 طالبة بالحي الجامعي علي النوري بصفاقس    بولونيا تتجه لملحق لكأس العالم بعد الفوز في مالطا    مفزع/ 1052 قتيلاً في حوادث المرور منذ بداية السنة..!    هذا عدد التذاكر المخصصة لمباراة الترجي الرياضي والملعب المالي..#خبر_عاجل    طاقم تحكيم فرنسي لإدارة مباراة تونس والبرازيل الودية    تحويل جزئي لحركة المرور على مستوى الوصلة المؤدّية من الطريق الوطنيّة رقم 3 أ1 نحو سوسة والحمّامات بداية من الثلاثاء    عاجل :60 مؤسّسة خاصة بصفاقس في اضراب    تونس: أمطار هذا الشتاء ستتجاوز المعدلات العادية في الشمال    فيروس من'' الخفافيش'' يظهر في إثيوبيا: يقلق الصحة العالمية ...شنوا حكايتو ؟    لبنان: إصابة عشرات التلاميذ جراء اصطدام "فان" بحافلة طلاب    عاجل: هذا ما ينتظر التلميذات اللاتي تعمدن الأكل في القسم    مادورو مستعد للتحدث وجها لوجه وترامب لا يستبعد "عملا عسكريا"    فتح بحث تحقيقي بعد العثور على محامية متوفاة منذ 3 أيام في أكودة    زوجة ترودو السابقة تخرج عن صمتها بشأن علاقته بكاتي بيري    ميزانية النقل لسنة 2026: برمجة اقتناء طائرات وحافلات وعربات مترو ودعم الموارد البشرية    مختار التليلي: " سامي الطرابلسي يحكمو فيه في المنتخب وخليني ساكت خير"    واشنطن: رفض حماس لقرار الأمم المتحدة دليل على تقدمنا بالمسار الصحيح    ميزانية 2026: ملف الدكاترة المعطّلين عن العمل يهيمن على مداخلات نواب مجلس نواب الشعب    الثلاثاء: الحرارة في انخفاض وأمطار متفرقة بهذه المناطق    الشروع في مناقشة ميزانية مهمة التعليم العالي والبحث العلمي لسنة 2026    في أول زيارة له لمصر:الفنان الأمين النهدي يحضر خصيصًا العرض الرسمي لفيلم "الجولة13"    الكوتش وليد زليلة يكتب: ضغط المدرسة.. ضحاياه الاولياء كما التلاميذ    العلم اثبت قيمتها لكن يقع تجاهلها: «تعليم الأطفال وهم يلعبون» .. بيداغوجيا مهملة في مدارسنا    تونس تترقب زيادة في انتاج زيت الزيتون بنسبة 47 بالمائة خلال موسم 2025 - 2026    تونس تتسلّم 30 قطعة أثرية بعد ترميمها في روما    Titre    المعهد القومي العربي للفلك يعلن عن غرة جمادى الثانية    أيام قرطاج السينيمائية: 9 أفلام تونسية ضمن المُسابقات الرسمية    الطبيب التونسي خالد ناجي رئيسًا للجمعية الإفريقية لأمراض النساء والتوليد    نشرة متابعة: انخفاض في الحرارة مع أمطار مؤقتا رعدية آخر النهار    رأي: الإبراهيمية وصلتها بالمشروع التطبيعي الصهيوني    شوف وقت صلاة الجمعة اليوم في تونس    كم مدتها ولمن تمنح؟.. سلطنة عمان تعلن عن إطلاق التأشيرة الثقافية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جندوبة:ركود المياه وفيضانات الاودية يلحق أضرار متفاوتة بمزارع الحبوب واللفت السكري
نشر في المصدر يوم 03 - 02 - 2019

ألحقت الأمطار والفيضانات التي عرفتها ولاية جندوبة وبقية الولايات المجاورة خلال الأسبوع المنقضي أضرارا فادحة طالت عددا من المنتجات لزراعية تمثلت في مساحات من الحبوب والأعلاف واللفت السكري والخضر والغلال وذلك في معتمديات وادي مليز وغار الدماء وجندوبة بشقيها الشمالي والجنوبي وبوسالم وبلطة بوعوان باعتبارها مناطق إما مجاورة لنهر مجردة أو للوديان المغذية له وفق ما أكده عدد من فلاحي ولاية جندوبة وممثلوهم المهنيون اليوم الأحد لوكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وحسب شهادات عدد من المتضررين فان غياب هياكل وزارة الفلاحة عن عمليات الشفط المعتادة في مثل هذه المناسبات ضاعف معاناة الفلاحين وخاصة أولئك الذين لا يمتلكون معدات شفط تخفف من ركود المياه بمزارعهم، إضافة إلى أن عملية التفريغ التي خضع لها سد بوهرتمة الذي فاقت كمية المياه المخزنة فيه إلى حدود صباح اليوم 85 مليون متر مكعب وسد بوهرتمة الذي حقق نسبة امتلاء مائة بالمائة قبل أن تتراجع هذه الكمية إلى نحو 30 مليون متر مكعب صباح هذا اليوم الأحد الحق بالمزارع المحاذية له في كل من بوهرتمة والمعاريف والعوج والكعابة والطواهرية أضرارا واضحة تجلت في اتلاف النباتات غير القادرة على مقاومة الغمر بالمياه لمدة تفوق 48 ساعة و بعد أن تجاوز مرورها أو ركودها الأسبوع وهو ما حدث كذلك في مناطق سيدي علي الجبيني وبوسديرة وبدرونة وبن بشير.
وقال حوسين الطرخاني (39 سنة) فلاح بمنطقة العزيمة من معتمدية جندوبة أن عمليات الشفط التي يقوم بها منذ أربعة أيام لم تنقذ ما زرعه من اللفت السكري(6 هكتارات) ومن الحبوب (3 هكتارات) معتبرا أن تأخر زراعة اللفت السكري وعدم بلغوه درجة النمو التي تقيه استكمال نبات البذور وبلغوها درجة مقاومة ركود المياه زادت من التأثير على مزرعته بل وحولتها إلى مستنقع لا يرى مستقبل لإنتاجه وفق تعبيره.
وفي منطقة تاسة من معتمدية جندوبة أكد خليل الطرخاني صاحب مزرعة تحتوي على خمس وسبعين هكتارات مقسمة بين حبوب ولفت سكري وأشجار زياتين أن اعتماده عملية شفط المياه لم يوصله إلى الهدف الذي رسمه لاسيما وان الأمطار عادت ولو بشكل اقل وهو ما من شانه أن يعيده إلى نقطة الصفر معتبرا أن عدم شروع المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بجندوبة في تجفيف الأراضي الزراعية المتضررة بالفيضانات آو بركود المياه ساهم بشكل مباشر في إعدام عدد من المزروعات التي تعتبر في نظر الدولة إستراتيجية على غرار الحبوب واللفت السكري والأعلاف محملا جزءا من المسؤولية الى مركب اللفت السكري متهما اياه بان ما لحقه من خسارة في المساحة المخصصة لهذا المنتوج ما كانت لتكون لو احترمت ادارة المركب زراعته في توقيته الطبيعي (اكتوبر او نوفمبر) لاسيما وان المزارع المشابهة والتي زرعت في موعدها نمت الى الدرجة التي لاتشكل خطرا كبيرا على نبتة اللفت السكري وان هذا النمو ساعد الى حد كبير على مناعتها من ركود مياه الامطار او الفيضان.
بالمقابل وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أكد المندوب الجهوي للفلاحة بالنيابة محمد العوادي أن المندوبية عاينت المناطق المتضررة والتي شملت بصورة أولية منطقتي سيدي علي الجبيني وبدرونة والملقى والدخايلية والطواهرية وبن بشير والكعابة وهي مناطق مجاورة لضفاف وادي مجردة في انتظار تقييم هذه الأضرار المقرر الشروع فيها بعد انخفاض منسوب المياه معتبرا أن عملبات التجفيف مكنت رغم الصعوبات من شفط المياه بستة آلاف هكتار في منطقتي العرايا وسوق السبت وان ينقذ آلاف الهكتارات من ركود المياه التي تحصل في كل موسم شتاء مفيدا ايضا بان هناك مشروعا مماثلا هو بصدد طلب العروض سيشمل نحو 2200 هكتار بمنطقة عسيلة من معتمية بلطة بوعوان.
وبين أن ارتفاع حجم المياه المخزنة بسدود الشمال ستمثل مصدر اطمئنان للفلاحين وعموم المواطنين في ما يتعلق بتوفير مياه الشرب بعد أن غابت مثل هذه الكميات عن هذه السدود مدة ثلاث سنوات متتالية ذلك وان سد سيدي سالم الذي فاقت كمية المياه المخزنة فيه إلى اليوم 350 مليون متر مكعب من مجموع 630 مليون متر مكعب وبوهرتمة أكثر من 85 متر مكعب جموع 117 متر مكعب وسد البراق بنسبة امتلاء مائة بالمائة وكذلك الشأن بالنسبة لسدي بني مطير وبربرة وكساب .
من جهته دعا نعمان العشي عضو المكتب التنفيذي للنقابة التونسية للفلاحين وزارة الفلاحة إلى ضرورة صيانة المناطق التي شملها التجفيف وعدم السقوط في سد منافذ المياه الجارية والى استكمال مشروع التجفيف والذي سيشمل كافة المناطق السقوية بالجهة حسب ما تعهدت به في اكثر من مناسبة وزارة الفلاحة.
ومن جهته دعا رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بجندوبة عمر الغزواني وإلى جانب مواصلة مشروع التجفيف التسريع في تجديد شبكة الري باعتبارها احدى مسببات ركود المياه في الفترات التي تغيب فيها الأمطار واستكمال جهر وادي مجردة والتعويض لمتضررين من الفيضانات من الفلاحين الصغار باعتبارهم الحلقة الأضعف والأكثر هشاشة لاسيما وان المعاينات الأولية تقدر أن المساحات المتضررة من الحبوب واللفت السكري والأعلاف والخضر تفوق 400 هكتار وفق تعبيره.
يذكر أن المساحة المخصصة للزراعات الكبرى لهذا الموسم بولاية جندوبة ناهزت 87 ألف هكتار وان الجهة تمتلك اكبر منطقة سقوية بالجمهورية التونسية والتي تمسح نحو 40 ألف هكتار وهي بصدد توسيع هذه المناطق لتشمل كل من منطقتي حمام بورقيبة والخمايرية بمعتمدية عين دراهم ومنطقة الحوامدية من معتمدية طبرقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.