علمنا أنّ طائرة تابعة للخطوط التركية قد تعرّضت، عشية الأحد (10 أكتوبر 2010)، عند هبوطها بمطار تونسقرطاج إلى حادث تسبب في سقوط جرحى بين الرّكاب. والطائرة التركية هي من نوع إيرباص A300-200 وعلى متنها 230 مسافرا. وأقلعت الطائرة من مطار إسطنبول باتجاه مطار تونسقرطاج.
وتقول مصادر رسمية لنا إنّ الطائرة كانت عرضة إلى مطبات هوائية في الجوّ، ما أدى إلى إصابة 4 أشخاص من طاقم الرحلة وأربعة ركاب، من بينهم شخصين تعرضا إلى جروح بليغة.
وقامت الخطوط التونسية بإرسال سيارات الإسعاف على الفور إلى مكان الطائرة لإجلاء الركاب والمصابين ومن بينهم تونسيون وجزائريون.
وتمّ إرسال المصابين في مرحلة أولى إلى المصحة التابعة لمطار تونسقرطاج قبل أن يقع توجيههم فيما بعد إلى أحد المستشفيات.
ويشار إلى أنّ الطائرة التركية قد سجلت تأخيرا في موعد إقلاعها من مطار إسطنبول. وحسب أحد المصادر بمطار تونسقرطاج فإنّ الطائرة كان مقررا أن تصل إلى تونس على الساعة الحادية عشر، لكنها شهدت تأخيرا بخمس ساعات كاملة ووصلت على الساعة (15h50) بتوقيت تونس.
وربما يكون تأخر موعد إقلاع الطائرة من مطار إسطنبول كان نتيجة وجود أعطاب فنية. لكن مصدر مطلع بمطار تونسقرطاج نفى هذه الفرضية مؤكدا أنّ الطائرة عادت أدراجها بعد وقوع الحادث إلى إسطنبول على الساعة الثامنة ليلا.
وفي رواية أخرى غير رسمية، فإنّ الطائرة لمّا حطت بمطار تونسقرطاج انحرفت عن مسارها الطبيعي من على المدرج، ما تسبب في وقوع جرحى بين المسافرين.
مع العلم أنّ هبوط الطائرة التركية بمطار تونسقرطاج تزامن مع بداية نزول الأمطار عشية أمس الأحد، وهو ما قد يتسبب في انزلاق الطائرة من على المدرج، ولكن هذا غير رسمي.
يبقى الآن أن نشير إلى أنّ موقع ديوان الطيران المدني و"الخطوط التونسية" لم يعرجا على هذه الحادثة. كما أننا قمنا بالاتصال بخدمات الإرشاد الجوي لمطار تونسقرطاج للاستفسار عن هذه الرحلة كمواطنين عاديين لكن إجابة هذه المصلحة لم تعرّج على الحادث واقتصرت فقط على توقيت هبوط الطائرة فقط.