أعلن وزير الشؤون المحلية، لطفي زيتون، اليوم الاربعاء، أن وزارة الشؤون المحلية خصصت اعانة استثنائية للبلديات بقيمة 360 الف دينار، بقيمة 15 الف دينار لكل جهة كدفعة اولى، وأوكلت مهمة توزيعها للولاة والمجالس الجهوية، وذلك بعد تحديد الاحتياجات البلدية، ووفق سلم الاولويات وخاصة للبلديات المحدثة والاقل امكانيات. وبين زيتون في تصريح لصحفية مكتب (وات) بمنوبة، اثناء معاينته عملية تعقيم تم تخصيصها لبلدية دوار هيشر، وذلك ضمن مجهودات دعم البلديات في جهودها الرامية الى التوقي من فيروس الكورونا الخطير، أن دعم البلديات يشمل ايضا مساعدات عينية استثنائية، تاتي بالتوازي مع المساعدات العادية والتمويل العادي للبلديات، وسينطلق توزيعها في غضون اسبوع. وتتمثل المساعدات، حسب ما جاء في نفس التصريح، في كمية من المواد المعقمة لليدين تم اقتناؤها ضمن صفقة قامت بها الوزارة بقيمة 200 الف دينار، فضلا عن مجموعة هامة من الكمّامات التي تم التبرع بها من مستثمر خاص ، ستتصرف فيها البلديات حسب احتياجات اعوانها. وشدّد زيتون على أن تونس تخوض حربا على فيروس كورونا، سلاحها الاكبر فيه هو وعي المواطن وسلوكه الرشيد، دون لهفة، ودون تعريض حياته وحياة الاخرين لخطر العدوى، معتبرا أن الوعي من شانه المضي بنا نحو الانتصار على الفيروس وعدم الانجرار إلى الهزيمة ضده. ويتطلب هذا التحدي الكبير، وفق زيتون، مزيد الانسجام داخل البلديات، مع تكاتف جهود جميع الاطراف من وزارات ومختلف هياكل السلطة المركزية، والسلط المحلية والجهوية، ومختلف مكونات المجتمع المدني، مثمنا في هذا الاطار، انخراط المجتمع المدني في مبادرات تطوعية للتحسيس ومعاضدة مجهود الدولة، فضلا عن ايجابية مؤشرات حملة التبرع ومبادرات رجال الاعمال. وشملت حملة التعقيم بمعتمدية دوار هيشر التي نظمتها مصالح وزارة الشؤون المحلية، بالتنسيق مع الشركة الوطنية لحماية النباتات “سونابروف”، اقامة سكنية و الشوارع الرئيسية على ان تتواصل لتعقيم الأرصفة و مداخل المؤسسات الصحية و الفضاءات التجارية و المنطقة الصناعية الكبرى. وأكدت الكاتبة العامة للبلدية، شاذلية عدواني، اثناء عرضها إمكانيات البلدية ان المنطقة ذات خصوصية باعتبار محدودية مساحتها الجغرافية وكثافتها السكانية العالية جدا، فضلا عن محدودية امكانياتها وهو ما يتطلب مزيد الدعم لتحسين قدراتها وخاصة في جهود التوقي من انتشار فيروس الكورونا.
