دطالبت حركة تونس الى الامام رئيس الجمهورية "بتسريع الزّمن السياسي وعدم التّباطؤ في اصدارالمراسيم المستجيبة للأهداف المعلنة لمسار 25 جويلية، والمتمثّلة في معالجة وضع القضاء وإنهاء اختراق "منظومة الخراب بقيادة حركة النهضة للمرفق العام" ومقاومة الفساد المالي والإداري، والكشف عن الاغتيالات السياسية، ودعم المسار السياسي بإجراءات اجتماعية واقتصادية لفائدة عموم المواطنين. واعتبرت الحركة في البيان الختامي لاجتماع مجلسها المركزي المنعقد أيام 3 و4 و5 جوان الحالي في دورته الثّامنة ان مشاركتها في الجلسة الاولى للحوار الوطني عبر أمينها العام عبيد البريكي، كانت من منطلق الايمان بأن حل الأزمة في تونس "لا يمكن الا أن يكون تونسيا- تونسيا وبين القوى السياسية والمدنية المؤمنة بضرورة القطع النهائي مع منظومة الخراب" واعربت الحركة في هذا الصدد عن الاستعداد للعمل الجدّي والواعي بضرورة الخروج بتونس نحو آفاق ارحب يجسمها دستور مدني وديمقراطي وجمهوري يضمن التّوازن بين السلط والحرّيات العامة والفردية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية. وأكدت الحركة تمسّكها باستقلالية القرار الوطني وبالسّيادة الوطنية أساسا للعدالة الاجتماعية، منبهة إلى "خطورة تدخّل أطراف أجنبية داعمة لأطراف سياسية وحقوقية في قضايا داخلية"،كما اعتبرت أنّ "استنجاد منظومة 24 جويلية والمتحالفين معها وتوابعها من منظمات وجمعيات، بالقوى الأجنبية، هو قمّة العمالة والخيانة الوطنية". كما ثمنت "التّفاعل الإيجابي لرئيس الجمهورية مع مقترحات الحركة والمتعلّقة بتفكيك آليات منظومة الدّمار بحلّ البرلمان والمجلس الأعلى للقضاء والهيئة العليا المستقلّة للانتخابات، كأدوات للتحكّم والسيطرة والتستّر على الفساد والارهاب والاغتيالات والتي استعملتها منظومة ماقبل 25 جويلية"، بحسب ما جاء في البيان . ودعا أعضاء المجلس المركزي لحركة تونس الى الامام، القوى السياسية والمدنية المنخرطة في مسار 25 جويلية التّصحيحي، إلى مزيد اليقظة أمام الانحرافات المحتملة بالمسار وإحدى حلقاته الحوار الوطني، وإلى مزيد التلاحم ورصّ الصفوف استعدادا لإنجاح الاستحقاقات القادمة".