أطلقت جمعية المنحلة للمواطنة الفاعلة بتوزر، اليوم الخميس، خلال ورشة عمل تشاركية، مشروعها الجديد "مذاقات واحات الجريد"، المندرج ضمن برنامجها "سفراء الواحات المستدامة والمتضامنة والأكثر انصافا" الهادف الى تعزيز الدور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي للواحات ودعم دمج الشباب والمرأة في الحياة العامة وتحسين جودة الحياة. ويعمل المشروع، الذي يمتد تنفيذه طيلة 12 شهرا، والممول بما يفوق 156 ألف دينار من وكالة التعاون الألماني ضمن مشروع "تونس وجهتنا"، على تركيز مسلك سياحي بديل في واحات توزر وحامة الجريد ودقاش، وينسجم مع فلسفة الجمعية بتثمين المنظومات الواحية، وتثمين ثرواتها، وخلق علاقة مباشرة بين قطاعات الفلاحة، والسياحة، والصناعات التقليدية، وفق ما بيّنه رئيس الجمعية، سالم بن سالمة، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء. ويسعى المسلك، الذي تعمل الجمعية على تركيزه، الى تعزيز تأقلم الواحيين بمنظومة سياحية بديلة تدرّ موارد رزق لمختلف الأطراف المتدخلة، على أن ينقسم تنفيذه الى 3 مراحل تنطلق المرحلة الأولى بدعم قدرات المتدخلين من خلال سلسلة أنشطة ميدانية يتم خلالها تحديد مناطق التدخل في المناطق الثلاث المعنية بالمشروع، ومن ثمّة تنطلق عملية التسويق للمشروع عبر توظيف الجمعية لشركائها في الداخل والخارج لا سيما العاملين في المجال السياحي وفي مجال الاقتصاد التضامني. ويتدخل المشروع بتركيز مجموعة من الأنشطة ذات العلاقة بالنشاط السياحي، كإعداد الاكلات التقليدية، وإعطاء فرصة للسائح لتجربة العيش داخل الواحة لمدة يومين أو ثلاثة، كما سيتم ادخال تحسينات على المسلك بالأخذ بعين الاعتبار لمقترحات بقية المتدخلين. واعتبر من جهته والي توزر، محمد أيمن البجاوي، أن السياحة البديلة تمثّل مستقبل السياحة في الجهة خاصة في علاقة بالواحة التي تمثل مناطق جذب الى جانب الصحراء، ومسلك السينما، والاكلات التقليدية ذات الطابع السياحي، بما يمنح السائح تجربة كاملة انطلاقا من الواحة وصولا الى المائدة الغنية بالأطباق التقليدية، وهو ما يعتبر تثمينا للسياحة الايكولوجية.
