كشف وزير تكنولوجيات الاتصال، نزار بن ناجي، الجمعة بالمهدية، أن "حوالي 37 ألف مواطن انخرطوا في خدمة الهوية الإلكترونية ويجري معالجة 80 ألف طلب جديد". وأعلن بن ناجي، لدى إشرافه على افتتاح الحملة التحسيسية الثانية حول الهوية الرقمية، في زيارة عمل أداها إلى الجهة، عن خدمات الكترونية جديدة. وتتضمن هذه الخدمات "المحفظة الالكترونية"، التي يمكن للمواطن إنشاؤها عبر الولوج إلى بوابة المواطن، ودون تكبد عناء التنقل إلى مكاتب البريد. وأضاف الوزير أن حساب المحفظة الالكترونية يمكن المواطن، مستقبلا، من الانتفاع بخدمات بمقابل تغنيه عن التنقل وتخفف الضغوط على الإدارة التونسية. وأكد، في ذات الصدد، أن وزارة تكنولوجيات الاتصال دخلت، في الوقت الراهن، المراحل الأخيرة من إعداد خدمة "العقود الإلكترونية الممضاة إلكترونيا". وأوضح أن هذه العقود، التي تعد بالتعاون مع وزارة النقل والوكالة الفنية للنقل البري، تتعلق بعمليات بيع وشراء العربات وذلك في مرحلة أولى. وبين، في نفس السياق، أن الهدف المستقبلي يقضي بالتخلي تدريجيا على عمليات التعريف بالإمضاء الذي تتطلبه عمليات بيع وشراء العربات. وقال بن ناجي أن بوابة المواطن أدرجت مجموعة من الخدمات ومنها وثائق الحالة المدنية والإشعارات التي تخص العربات والجولان وإشعارات الخطايا ورخص السياقة علاوة على خدمة المحفظة الالكترونية. وشدد الوزير على أن العمل جاري على "إمكانية شخصنة المواطن لبريده الألكتروني وهو ما سيضمن حصانة أكبر لمعطياته الشخصية ويحقق معادلة إسداء الخدمات بالسرعة الكافية وبالطرق الناجعة". وكان وزير تكنولوجيات الاتصال، قد أعلن عن إنطلاق أول هوية إلكترونية وطنية على الجوال، بداية أوت 2022، وهي عبارة عن شهادة مصادقة إلكترونية شخصية مرتبطة برقم الهاتف الجوال الخاص وبالمعرف الرقمي للمواطن. وتمكن الهوية الإلكترونية من الولوج الآمن وبطريقة موحدة للبوابات الحكومية والخدمات الإلكترونية والتثبت من هوية المواطن عن بعد والتوقيع الالكتروني على الوثائق والمصادقة على المعاملات والوصولات الإلكترونية.
