تقدّر مساحة الحبوب المبرمجة للموسم الفلاحي الجديد بولاية القصرين ب85 ألف هكتار موزعة بين 80 ألف هكتار مطرية و5 آلاف هكتار مروية، وهي نفس المساحة المبرمجة في الموسم الفلاحي المنقضي الذي شهد انحباسا في الأمطار ونسبة انبات منعدمة للحبوب المطرية. وقد تم ضبط حاجيات الجهة من البذور الممتازة للموسم الفلاحي 2023 -2024 ب 6300 قنطار موزعة إلى 6 آلاف قنطار قمح صلب و300 قنطار شعير، كما تم تخصيص 2500 قنطار من البذور الممتازة و3800 قنطار بذور عادية مراقبة من القمح الصلب. وتبلغ تقديرات البذور العادية المتوفرة بالجهة ب 14 ألف قنطار قمح صلب، و31 ألف قنطار شعير، فيما تقدر الكميات المطلوبة من البذور العادية من مادة القمح الصلب ب10 آلاف قنطار ومثلها من بذور الشعير العادية. ويسجّل القطاع الفلاحي بالجهة حاليا نقصا في توفير الأسمدة الكيميائية نظرا لعدم وجود تجّار جملة، علما وأنه تمت برمجة 2000 طن من مادة "د.أ.ب" ثاني أمونيوم الفسفاط، و4 آلاف طن من مادة الأمونيتر، وفق المعتمد الأول بولاية القصرين أحمد الحامدي. وذكر الحامدي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنه في إطار مزيد تأطير الفلاحين وحثّهم على تطبيق الحزم الفنية، تمت برمجة تأطير 30 فلاحا، وبرمجة أيام إعلامية جهوية حول تحضير الأرض، واختيار الأصناف، والتسميد القاعدي، والبذر وتعديل آلة البذر، والريّ، والتسميد، ومداواة الأعشاب الضارة، وتعديل آلات رش المبيدات والأسمدة، وتعديل آلة الحصاد، فضلا عن برمجة أيام إعلامية محلية وحصص تطبيقية على مدى الموسم، وحثّ الفلاّحين على مزيد الإقبال على تأمين المحاصيل ضد الجوائح خاصة حقول الشعير لدى الصندوق التونسي للتأمين التعاوني الفلاحي (كتاما).
