قالت وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم (الخميس) إن غزة شهدت "يوما مروعا آخر" بعدما قصف الجيش الصهيوني مدرسة للوكالة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة "دون سابق إنذار". وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني في بيان "يوم مروع آخر في غزة تم الهجوم على مدرسة أخرى تابعة للأونروا تحولت إلى ملجأ". وتابع لازاريني أن المدرسة التي تؤوي 6000 نازح تعرضت للقصف دون سابق إنذار للنازحين أو للأونروا. وأعلن الجيش الصهيوني اليوم قصف مجمع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) داخل مدرسة تابعة للأونروا في مخيم النصيرات أفادت مصادر طبية فلسطينية بأنه أوقع 40 قتيلا. وقال المتحدث باسم الجيش الصهيوني للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في بيان على منصة ((إكس)) اليوم إن "طائرات حربية هاجمت خلال ساعات الليلة الماضية بتوجيه من هيئة الاستخبارات والشاباك مجمعا كانت تستخدمه حماس ويقع داخل مدرسة للأونروا في منطقة النصيرات". وتابع أدرعي أن "المجمع تواجد داخله مخربون من حماس والجهاد ممن ينتمون إلى قوات النخبة، والذين شاركوا في المجزرة المروعة في السابع من أكتوبر في بلدات غلاف غزة"، مشيرا إلى أنهم قاموا "بتوجيه الأنشطة الإرهابية من داخل المدرسة مستغلين كونها منطقة مدنية ومأوى". وأضاف أنه "تم القضاء على مخربين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية واعتداءات تخريبية ضد قواتنا على المدى الفوري" خلال الغارة. وأكد البيان أنه "قبل الغارة تم اتخاذ خطوات عديدة من شأنها تقليص احتمالية إصابة المدنيين، حيث تم فحص الصور الجوية واستخدام الصور الجوية الدقيقة ومعلومات استخبارية أخرى". وفجر اليوم، قالت مصادر طبية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن طائرة حربية صهيونية قصفت بعدة صواريخ ثلاثة فصول دراسية في مدرسة السردي الإعدادية في مخيم النصيرات. وتابعت المصادر أن 40 شخصا إستشهدوا وأصيب العشرات بجروح في الهجوم. واعتبر لازاريني أن الادعاءات بأن الجماعات المسلحة ربما كانت موجودة داخل الملجأ "صادمة ولكننا غير قادرين على التحقق من هذه الادعاءات". وقال لازاريني إن الهجوم على مباني الأممالمتحدة أو استهدافها أو استخدامها لأغراض عسكرية يشكل "تجاهلاً صارخاً" للقانون الإنساني الدولي. وأكد ضرورة حماية موظفي الأممالمتحدة ومبانيها وعملياتها في جميع الأوقات، لافتا النظر إلى أنه منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي تم استهداف أكثر من 180 مبنى تابعا للأونروا وإستشهد أكثر من 450 نازح نتيجة لذلك. وأشار إلى أن الأونروا تقوم بمشاركة إحداثيات جميع مرافقها (بما في ذلك هذه المدرسة) مع الجيش الصهيوني وأطراف النزاع الأخرى. وشدد لازاريني على أن استهداف مباني الأممالمتحدة أو استخدامها لأغراض عسكرية "لا يمكن أن يصبح هو القاعدة الجديدة"، مطالبا بتوقف هذا الأمر ومحاسبة جميع المسؤولين.