صمد باريس سان جيرمان أمام ضغط مبكر من أرسنال قبل أن يسجل فابيان رويز وأشرف حكيمي هدفين حسما فوز الفريق الفرنسي 2-1 يوم الأربعاء وصعوده إلى نهائي رابطة أبطال أوروبا لكرة القدم. وفاز بطل فرنسا بنتيجة إجمالية 3-1 على أرسنال في الدور قبل النهائي وبات على بعد خطوة واحدة من التتويج باللقب الأوروبي للمرة الأولى، وهو ما سيتنافس عليه مع إنتر ميلان في المباراة النهائية المقررة في ميونيخ في 31 ماي الجاري. وبعد خمسة أعوام من الخسارة أمام بايرن ميونيخ في نهائي البطولة الأوروبية، تحول سان جيرمان إلى قوة جماعية بارزة تحت قيادة لويس إنريكي، وسيتنافس على اللقب مع إنتر الذي أقصى برشلونة بنتيجة إجمالية 7-6 في المواجهة الأخرى بقبل النهائي. ولم يسبق لسان جيرمان وإنتر أن التقيا على الساحة الأوروبية، وسيكون النهائي هذا العام هو الأول بين فريق إيطالي وآخر فرنسي منذ فوز أولمبيك مرسيليا على ميلان في نهائي عام 1993. وصمد سان جيرمان أمام توهج أرسنال المبكر، إذ تصدى الحارس جيانلويجي دوناروما ببراعة لفرصتين خطيرتين. وبعدها، وجه رويز ضربة قوية لأرسنال بتسديدة متقنة، ثم حسم حكيمي المباراة بشكل كبير بالهدف الثاني لسان جيرمان في الشوط الثاني. ولم يتسلل القلق إلى بطل فرنسا، بل تمسك بالثقة حتى بعد أن أهدر فيتينيا ركلة جزاء في الشوط الثاني قبل هدف حكيمي، وكذلك عندما قلص بوكايو ساكا الفارق بهدف لأرسنال قبل 14 دقيقة من نهاية المباراة. ومع سعي أرسنال للعودة في المباراة، سدد ساكا كرة خطيرة لكنها مرت فوق العارضة، ليفشل الزوار في الوصول إلى أول نهائي لهم في رابطة الأبطال منذ عام 2006. ووضع لويس إنريكي اللاعب عثمان ديمبيلي ضمن البدلاء، إذ عاد مهاجم فرنسا إلى التدريبات يوم الاثنين فقط عقب تعافيه من إصابة عضلية تعرض لها خلال مباراة الذهاب، بينما دفع مدرب أرسنال باللاعب ميكل ميرينو كمهاجم وهمي. وقدم أرسنال بداية قوية وحصل على أول فرصة واضحة في غضون ثلاث دقائق، إذ مرت كرة بضربة رأس من ديكلان رايس بجوار القائم الأيمن لدوناروما. وسرعان ما اختُبر حارس المرمى الإيطالي مجددا، وتصدى لكرة منخفضة سددها غابرييل مارتينيلي قبل أن يتصدى بشكل مذهل لمحاولة من مارتن أوديغارد الذي سدد كرة قوية من حدود منطقة الجزاء كانت متجهة إلى الزاوية السفلى. وعلى غير عادته، افتقد سان جيرمان السيطرة لفترات طويلة، وهدد مرمى المنافس فقط عبر الهجمات المرتدة. وكاد خفيتشا كفاراتسخيليا أن يسجل لكن تسديدته القوية ارتدت من القائم، وأهدر ديزريه دوي فرصة ذهبية عندما سدد الكرة مباشرة في اتجاه ديفيد رايا، رغم أنه كان في وضع انفراد. وعلى عكس مجريات اللعب، سجل سان جيرمان هدف التقدم في الدقيقة 27، إذ أخطأ توماس بارتي في تقدير ضربة رأس دفاعية إثر ركلة ثابتة، ووجه الكرة دون قصد نحو رويز الذي استقبلها بلمسة رائعة قبل أن يسددها بقوة في مرمى رايا، مشعلا حماس جماهير أصحاب الأرض. وكان الهدف هو الأول للاعب الإسباني في 46 مباراة برابطة الأبطال. وتعرض دوناروما لاختبار آخر في الدقيقة 64، وتصدى ببراعة لتسديدة ساكا. وحصل سان جيرمان على فرصة لحسم المباراة بشكل أكبر في الدقيقة 69 بعد أن لمست يد مايلز لويس-سكيلي كرة سددها حكيمي داخل منطقة الجزاء، لكن ركلة الجزاء الضعيفة التي نفذها فيتينيا سمحت لرايا بالتصدي بسهولة. وعزز حكيمي تقدم سان جيرمان في الدقيقة 72 بعد تبادل للكرة مع ديمبيلي، عقب مشاركة الأخير من مقاعد البدلاء. وقلص ساكا الفارق بعدها بأربع دقائق بتسديدة من زاوية ضيقة بعد أن اصطدمت تمريرة ياكوب كيفيور العرضية بأحد المدافعين، لكن ساكا واجه صدمة بإهدار فرصة أخرى بعدها.