توجّهت، صباح اليوم الأحد على الساعة العاشرة من مطار الحجيج بالعاصمة، أولى رحلات الحجيج التونسيين نحو البقاع المقدسة عبر الناقلة الوطنية وعلى متنها 260 حاجا/ة لآداء مناسك حج 1446 ه، وستكون المدينةالمنورة أولى محطات وصول رحلة الحج لهذه الدفعة. وتدفق الحجاج باكرا نحو المطار مودعين ذويهم في خيمة مجهزة أعدت للغرض ومتصلة ببهو المطار حتى كان التدفق سلسا للحجاج، وسط زغاريد الفرحة وبكاء الشوق. وحظي الحجاج بحسن استقبال وتنظيم لوجيستي محكم وسط تقديم وصلات من الأناشيد الدينية احتفاء بهم طيلة فترة الانتظار. كما ستنطلق اليوم الأحد على الساعة الثانية عشر إلا ربع ثاني رحلات الحج لهذا الموسم وعلى متنها نحو 274 حاجا/ة عبر الخطوط السعودية متوجهين بعد الحلول بمطار جدّة الدولي الى المدينةالمنورة قبل التحول إلى مكةالمكرمة، ومن ثمة آداء مناسك الركن الخامس من أركان الاسلام الخمسة (الحج) والتي عادة ما تكون من 8 إلى 13 من ذي الحجة 1446 ه. وقال وزير الشؤون الدينية، أحمد البوهالي، في تصريح اعلامي بعد توديعه الحجاج رفقة وزير النقل، رشيد عامري، وسفير المملكة العربية السعودية بتونس، عبد العزيز الصقر، إن الاستعدادات لموسم الحج 2025 الموافق ل1446 هجري انطلقت منذ موفى السنة الفارطة من خلال تلافي الاخلالات ودعم الايجابيات. وأضاف أنه وقع منذ الثلاثية الاولى لسنة 2025 تحضير الحجاج وتكوينهم في أركان وسنن وواجبات الحج ودعم ذلك بتطبيق ميداني شمل كيفية الطواف والسعي ورمي الجمرات، مبينا أنه بالاضافة الى ذلك سيرافق الحجاج مرافقون ومرشدون يساعدونهم على آداء مناسك الحج. ولفت الى أن مكتب الحجاج يتألف من 330 شخصا يتوزعون الى 60 في البعثة الصحية و 100 من المرشدين والباقي مرافقون. وأشار الى أن معدل أعمار الحجاج لهذا الموسم هو 55 سنة، وأكبر حاج يبلغ من العمر 92 سنة وأصغرهم يبلغ 23 سنة، معبرا عن أمله أن يكون موسم الحج ناجحا ومتميزا. ويبلغ عدد حجاج الموسم الحالي هو 10982 حاجا/ة منهم 60 بالمائة من الإناث و40 بالمائة من الذكور. وتتوجه 18 رحلة الى المدينةالمنورة لنقل 1612 حاجا في مقابل 25 رحلة الى جدة لنقل 6370 حاجا، وتكون آخر رحلة ذهاب من المحطة الجوية 2 يوم غرة جوان 2025 في اتجاه جدة. من جهته، ذكر وزير النقل، رشيد عامري في تصريح اعلامي، أنه تمت تهيئة المحطة الجوية 2 بمطار تونسقرطاج (مطار الحجيج) لحسن استقبال موسم الحج، ملاحظا سلاسة تدفق الحجاج نحو المطار، وقال إن رحلة العودة ستكون في غضون 10 الى 15 يوما من تاريخ الانتهاء من مناسك الحج. من ناحيته، عبّر سفير المملكة العربية السعودية بتونس، عبد العزيز الصقر، عن تمنياته بالتوفيق لجميع الحجاج في آداء فريضة الحج، لافتا الى ان السنة المنقضية حظيت تونس بشهادة التميز للبعثة التونسية آملا في أن تتحصل على نفس الشهادة خلال الموسم الحالي. وبيّن أن هذه العام "سيكون موسم الحج مختلفا ومتميزا وذلك لضبط السلطات السعودية ضرورة الاستظهار بتصاريح الحج أو تأشيرة الحج وخلافا لذلك يعرض الشخص نفس للعقوبات". واستقت (وات) آراء بعض الحجاج الذين عبّروا عن فرحتهم آملين أن تتم مناسك الحج في أحسن الظروف، مستغلين ما تلقوه من دروس نظرية وتطبيقية في المساجد منذ شهر فيفري المنقضي.