أفادت قناة "العربية" و"الحدث" بتسلم مصر مطالب من حركة حماس بشأن قطاع غزة، تمهيداً لعرضها على الوسطاء وإسرائيل. وطالبت الحركة باتفاق مكتوب مع إسرائيل يتضمن ضمانات دولية بعدم تجدد الحرب، ووقف خطة إسرائيل لاحتلال غزة. وبحسب ما نقلته العربية عن مصادر وصفتها بالمطلعة ،فقد أبدت حماس استعدادها لسحب مقاتليها مقابل انسحاب إسرائيل لنقاط متفق عليها، مؤكدة التزامها بالحفاظ على حياة الرهائن. ولفتت إلى أن مصر تعمل على بلورة صفقة شاملة بشأن غزة، من المقرر تنفيذها بنهاية أغسطس. وكان وفد من حركة حماس التقى في القاهرة، امس الأربعاء، رئيس المخابرات العامة المصرية، لبحث سبل دفع جهود مفاوضات التهدئة في قطاع غزة. ونقل إعلام مصري عن مصدر أن حماس أبدت لرئيس المخابرات المصرية حرصها على سرعة العودة إلى مفاوضات وقف النار والتهدئة. وثمنت جهود مصر لإدخال المساعدات إلى غزة. وأضاف المصدر أن مصر تكثف اتصالاتها مع الأطراف كافة للوصول إلى تهدئة، تمهيداً لإنهاء الحرب. وفي وقت سابق ، أفادت مصادر "العربية" و"الحدث" أن مصر ستجري لقاءات تشاورية كذلك مع حركة فتح والقيادة الفلسطينية بشأن الوضع في غزة والخيارات الممكنة لتوحيد الموقف الفلسطيني. وأكدت المصادر أن القاهرة على تواصل مع السعودية والإمارات والأردن بشأن الوضع في غزة. وبالتزامن، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه، إن رئيس الأركان إيال زامير صادق، الأربعاء، على "الفكرة المركزية" لخطة الهجوم في غزة، وذلك خلال اجتماع بمشاركة منتدى هيئة الأركان العامة وقادة من الشاباك (جهاز الأمن الداخلي) وأجهزة أخرى. وأشار البيان إلى أنه "خلال النقاش، عُرضت إنجازات جيش الدفاع حتى الآن، بما في ذلك الهجوم في منطقة الزيتون الذي بدأ يوم أمس. كما عُرضت وصودق على الفكرة المركزية للخطة الخاصة بالخطوات المقبلة في قطاع غزة، وذلك وفقًا لتوجيهات المستوى السياسي". ويأتي بيان الجيش الإسرائيلي بعد ساعات من إعلان حركة حماس أن وفدا قياديا منها وصل إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول اقتراح جديد لوقف إطلاق النار في القطاع الذي يشهد حربا مدمّرة بين إسرائيل والحركة الفلسطينية منذ 22 شهرا. وأعلن وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الثلاثاء، أن القاهرة "تبذل جهدا كبيرا حاليا بالتعاون الكامل مع القطريين والأميركيين من أجل العودة إلى مقترح" يقوم على "وقف لإطلاق النار لستين يوما مع الإفراج عن بعض الرهائن وبعض المعتقلين الفلسطينيين وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى غزة بدون عوائق وبدون شروط". وكانت الحكومة الأمنية الإسرائيلية أقرّت، الأسبوع الماضي، خطة للسيطرة على مدينة غزة والمرحلة المقبلة من الحرب في القطاع الفلسطيني.