انتظمت، الأحد، أمام قصر بلدية صفاقس، وقفة احتجاجية، رافقتها مسيرة في اتجاه مقر الإتحاد الجهوي للشغل، للمطابة ب"تطهير الإتحاد، وتحريره من النقابيين الفاسدين"، وفق عدد من المحتجين. وأوضحت النائبة في المجلس المحلي بصفاقس الغربية، كاميليا اللومي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن "هذا التحرك الإحتجاجي، الذي "ضمّ عددا من مكوّنات المجتمع المدني، وممثلي المجالس المحلية، وأنصار رئيس الجمهورية، يهدف إلى تطهير المنظمة الشغيلة، وتحريرها من مخالب الذئاب، ومحاسبة بعض قيادات الإتحاد، الذين استولوا على المنظمة، وعلقت بهم شبهات فساد، مما تسببت في إستشراء الظلم والإستبداد في البلاد ". وأردفت اللومي بقولها، "عند إعدادنا المخطط التنموي 2026/2030، لاحظنا أن جل المؤسسات في صفاقس، مغلقة، جراء تنكيل الإتحاد بها"، مشيرة إلى أنه "من المؤسف أن جهة صفاقس، التي كانت تصنّف الأولى على المستوى الاداء الإقتصادي على مستوى وطني، تتراجع إلى المرتبة التاسعة ". ورفع المتظاهرون خلال الوقفة الإحتجاجية، التي شفعت بمسيرة سلمية في اتجاه مقر الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، لافتات وشعارات من قبيل "يا رئيس الجمهورية المحاسبة ضرورية"، و"يا رئيس الجمهورية لا حياد على الوطنية "، و"الشعب يريد تطهير الإتحاد "، و"يا رئيس الجمهورية الإتحاد حاد على الثنية "، و"يا رئيس الجمهورية الإتحاد عملوه مطية "، و"منظمة حشاد انخرها الفساد"، فضلا عن رفع شعار "ديقاج ". في المقابل، هب عدد من نقابيي ومناضلي صفاقس، وخاصة منهم قدماء النقابيين، أمام طوق أمني، لحماية دار الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، رافعين شعارات مناصرة للإتحاد العام التونسي للشغل وثباته، كان أبرزها "لا مسار لا روابط الإتحاد ديما ثابت". وأفاد الكاتب العام المساعد للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، محمد عباس، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن "هذه الهبة النقابة لنقابيي ومناضلي جهة صفاقس، تتنزل في إطار الدفاع على مقر الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، قلعة النضال، وقلعة حشاد حشاد، وجهة التأسيس". وأضاف قوله، أن "هؤلاء الأشخاص، الذين تجمعوا أمام قصر بلدية صفاقس، ثم تحركوا في مسيرة تجاه مقر الإتحاد الجهوي للشغل، بعنوان تطهير الإتحاد من الفاسدين، من هم لكي يحاسبو الإتحاد العام التونسي للشغل، إتحاد حشاد العظيم؟؟". وأكد أنه "رغم الخلافات الموجودة داخل الإتحاد، فإنه كان منذ 1978، و1985، وسيبقى عصيا على كل المؤامرات، وذلك بفضل وحدة النقابيين للدفاع على المنظمة وعلى الوطن". وذكر أن "حملات التشويه، التي طالت الإتحاد العام التونسي للشغل ورموزه، إعتدنا عليها، علما وأن الكاتب العام للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، وعدد من النقابيين أحالوا 20 قضية على النيابة العمومية في الغرض، ولكنها لم تر النور إلى حد الآن، بإعتبار أن منشور 54 يتم تطبيقه بسياسة المكيالين". ودعا الكاتب العام المساعد للإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، إلى "ضرورة توحيد الصفوف باعتبار أن تونس تتسع للجميع ولا تتحمل التقسيم، وغرس الفتنة والكراهية". وخلص إلى القول ب"أن القيادة النقابية، سوف تعقد غدا، الإثنين، إجتماعا لمكتبها التنفيذي، بعد الهيئة الإدارية الوطنية، التّي تم عقدها مؤخرا، كما سيتم في صفاقس تعبئة كبيرة، ولا تنازل على التفاوض، ولا تراجع عن الزيادة في الأجور، وفتح جولة جديدة من المفاوضات في القطاع الخاص بجانبيها الترتيبي والمالي، وفي الوظيفة العمومية، والقطاع العمومي، للمطابة بالزيادة في الأجور في ظل غلاء الأسعار".