أوصت المختصة في أمراض الشيخوخة الدكتورة، عفاف الهمامي، اليوم الاحد، بضرورة القيام بالتشخيص المبكر لتقصي مرض الزهايمر المبكر الذي يصيب الفئة العمرية من 30 الى 64 سنة وتبدأ بوادره بضعف أداء الذاكرة القريبة وينتشر حول العالم لهذه المرحلة العمرية المذكورة بمعدل 119 حالة لكل 100 ألف ساكن. ولفتت الهمامي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء، الى أن انتشار الاصابة بالزهايمر المبكر حول العالم يمثل من 1 الى 2 بالمائة من اجمالي حالات الزهايمر، موضحة أن أسباب الاصابة به تعود الى عوامل وراثية بدرجة أولى اذ تكون لنحو 60 بالمائة من حالات الزهايمر المبكر أرضية وراثية . وأضافت أن بقية مسببات الاصابة تتلخص في عوامل اختطار من بينها نمط الحياة والسمنة والتدخين وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة السكر في الدم، فضلا عن عوامل اخرى بيئية تتمثل في الاصابات المتكررة على مستوى الرأس والعزلة الاجتماعية والاكتئاب. وأوضحت أن أعراض الاصابة بالزهايمر المبكر تكون عبر ضعف الذاكرة القريبة والتي تتضمن الاحداث الحديثة والاسماء وصعوبة ادارة المهام اليومية واضطرابات سلوكية ومزاجية وفقدان المحفزات وتراجع في الاداء الاجتماعي. ويكمن الفرق بين الزهايمر المبكر والخرف في معدل سن الاصابة والتي تبدأ في 40 سنة بالنسبة للزهايمر المبكر ويحتاج المريض قبل هذه المرحلة عند الشعور بالاعراض المذكورة القيام بتقصي وتشخيص عبر تقييم عصبي ونفسي والتصوير بالرنين المغناطيسي لبنية الدماغ وتحديد الطفرات المسؤولة عن ذلك واجراء تحاليل مخبرية للقطع مع أسباب أخرى، وفق ذات المصدر. وبيّنت أن علاج الاعراض يكون عبر الادوية الى جانب العلاجات الاخرى كتنشيط الذاكرة والعلاج بالموسيقى وتعديل نمط الحياة والدعم النفسي والتوجيه الاسري وممارسة نشاط بدني والحفاظ على الروابط الاجتماعية. الأخبار