بصوت واحد أدانت المنظمات والأحزاب والنقابات في تونس الجريمة الصهيونية البشعة ضد أسطول الحرية لغزة.. بحماس كبير وقفت الأحزاب والنقابات لتندد وتطالب الحكومات العربية وتطالب العالم بالوقوف ضد الكيان الصهيوني الغاصب. «الشروق» رصدت مواقف المنظمات والأحزاب المنددة بالجريمة.. إعداد: سفيان الأسود وخالد الحداد منجي الخماسي (الخضر للتقدم): لا بدّ من تحركات فعليّة تتجاوز التنديد والاستنكار هي ليست الأولى، ومن الواضح أنها لن تكون الأخيرة فآلة التدمير الاسرائيلية مصرّة على العدوانية والاستهتار بكل القيم الانسانية والقوانين الدولية. ويأتي العدوان الغاشم على سفينة الحرية التي رفعت شعار السلام أولا وأخيرا ليكون الدليل القاطع أمام كل أحرار العالم على طبيعة هذا الكيان الغاشم الذي وجد يديه طليقتين عن كل رادع فطفق يفعل ما يريد دون أدنى ضوابط. ومن المهم في هذه المأساة الانسانية أن يستيقظ الضمير العالمي الحرّ للرّد وبحزم هذه المرة على هذا السلوك الاسرائيلي البشع والجبان لأنه استهدف وعلى مرأى العالم بأسره أبرياء عزل. إنها لحظة تاريخية فارقة لا فقط للإدانة والشجب بل للتحرّك الرسمي العربي والدولي لفعل شيء يوقف هذه الهمجية ويعيد فتح ملف الوضع في الشرق الأوسط على أوسع نطاق لتحقيق العدالة اللازمة وتوفير الأمن للأبرياء والعزل. حركة التجديد عربدة واستهتار بأبسط القوانين الدولية والقيم الانسانية أقدمت القوات العسكرية الاسرائيلية فجر أمس على القيام بمهمة انزال ضد «أسطول الحرية» المحمل بمساعدات رمزية الى الشعب الفلسطيني الرازح تحت الحصار الظالم منذ أربع سنوات. وقد أفضت هذه العملية الوحشية الى سقوط قرابة العشرين قتيلا وعشرات الجرحى في صفوف المدنيين العزل ونشطاء السلام العادل والتضامن الانساني الذين كانوا على متن هذه السفن. وحركة التجديد إذ تشجب بشدّة هذا العدوان الهمجي الذي يفضح عربدة اسرائيل واستهتارها بأبسط القوانين الدولية والقيم الانسانية، فإنها تدعو كافة القوى الوطنية الى الوقوف صفا واحدا للتعبير عن سخطها على هذه الجريمة النكراء، كما تدعو السلط العمومية الىتمكين الشعب التونسي بجميع فئاته من ممارسة حقه في التعبير عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني ومناصرة قضيته العادلة بكافة الطرق المشروعة بما فيها تنظيم المسيرات السلمية. أحمد الاينوبلي: لا بد من وقفة حقيقية من النظام العربي الرسمي إن ما مارسته دولة العصابات الصهيونية من إرهاب على قافلة الحرية في عرض البحر بواسطة جنود مدججين بالسلاح وبمشاركة القوات البحرية من تقتيل على مدنيين عزل لا حول ولا قوة لهم والجوية يكشف مرة أخرى مدى بشاعة الطبيعة الارهابية للكيان الصهيوني والوجه الحقيقي الذي حاولت القوى والدول الغربية وفي مقدمتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية اخفاءه بمقولات السلام وغيرها من المقولات التي تحاول من خلالها إهدار الحق العربي على أرض فلسطين.. هي في النهاية ممارسات لا يمكن وصفها إلا بالارهاب فهي عملية قرصنة واضحة ولا أحد يستطيع اليوم تبريرها وإن السكوت عنها من قبل الأممالمتحدة والمجتمع الدولي عموما هو تشريع للقرصنة في كل مكان وهذا من شأنه أن يفتح المجال خاصة أمام الحركات الارهابية والعصابات المسلحة والمنظمة أن تمارس القرصنة على السفن المدنية في كل مكان لذلك ندعو المنتظم الأممي أن يحاكم مجرمي الكيان الصهيوني الذين أمروا بتنفيذ هذه العملية التي ذهب ضحيتها مدنيون. وأعتقد أن هذه الجريمة بقدر ما كشفت الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني فإنها في المقابل تستدعي وقفة حقيقية من النظام العربي الرسمي ومن جماهير شعبنا العربي وكافة القوى الحية في العالم من أجل دعم المقاومة وكسر الحصار المضروب على شعبنا العربي في فلسطين. الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي: دعوة الحكومات العربية الى التحرك نحن ممثلي المنظمات النقابية المغاربية المجتمعين يوم 31 ماي بمقر الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي برئاسة الأخ عبد السلام جراد الأمين العام. وعلى إثر الاعتداء الغاشم الذي اقترفته العصابات الصهيونية في البحر المتوسط ضد قافلة الحرية المتجهة الى غزة في اطار فك الحصار الظالم على شعبنا الفلسطيني في القطاع فإننا نعبّر عن: تنديدنا الصارخ بهذا العدوان الهمجي الذي تقوده آلة الحرب الصهيونية ضد الفلسطينيين الابرياء وأنصار السلام في العالم. ندعو الحكومات والجامعة العربية الى التحرك الفوري والفاعل لوقف العدوان على قافلة الحرية وحمايتها من الهمجية الصهيونية. ندعو الرأي العام العربي والدولي وكافة المنظمات النقابية الدولية والقطرية وقوىالعدل والحق في العالم الى الوقوف بحزم في وجه هذا التصعيد الجديد والضغط العملي من أجل محاكمة القادة الاسرائيليين المورطين في جرائم الحرب. وقف كل أشكال التطبيع وغلق السفارات والممثليات الاسرائيلية في الأقطار العربية وتوجيه الدعم لكفاح الشعب الفلسطيني من أجل تحرير أراضيه المغتصبة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والوقوف الى جانب سوريا ولبنان لاستعادة أراضيهما المغتصبة في الجولان والجنوب اللبناني. عاش نضال شعبنا في فلسطين حتى التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. عاش التضامن النقابي العربي والدولي في مواجهة الاستعمار والصهيونية. منذر ثابت (الاجتماعي التحرري): ندين بشدّة هذه الجريمة البشعة إثر العملية الاجرامية التي نفذتها وحدات الجيش الاسرائيلي فجر اليوم 31 ماي 2010 ضد قافلة الحرية التي أراد من خلالها نشطاء من منظمات إنسانية كسر الحصار الجائر المفروض على الابرياء من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ سنوات. يعبر الحزب الاجتماعي التحرري عن إدانته المطلقة لهذه الجريمة الشنيعة ضد مدنيين عزّل أرادوا بتحركهم السلمي لفت انتباه المجتمع الدولي لمعاناة الرضع والشيوخ من أبناء الشعب الفلسطيني الذين منعت عنهم أسباب الحياة في تطبيق لأبشع أشكال العقاب الجماعي الذي تمنعه وتدينه كل الشرائع والاعراف والمواثيق الدولية. وبهذه المناسبة يجدّد الحزب الاجتماعي التحرري التعبير عن دعمه الكامل للقضايا العربية العادلة وفي مقدمتها التحرير الكامل للاراضي العراقية من كل حضور عسكري أجنبي وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة. يطالب مجلس الأمن بإدانة صريحة وواضحة للجريمة الاسرائيلية وبإصدار قرار ملزم لرفع الحصار على الشعب الفلسطيني في غزة. يطالب الهيئات والمنظمات الدولية بالتحرك العاجل لمقاضاة وزير الدفاع الاسرائيلي وتحميله مسؤولية الجريمة المرتكبة في حق قافلة الحرية. لقد أكدت اسرائيل مرة أخرى معاداتها التامة للسلام وتنكرها الدائم لمبادئ الشرعية الدولية وفي هذا الصدد يدعو الحزب الاجتماعي التحرري البلدان الغربية الى مراجعة سياساتها تجاه الشرق الاوسط من أجل مزيد التوازن كما يعتبر الحزب الاجتماعي التحرري أن الانحياز الامريكي للسياسات الاسرائيلية ضوء أخضر لانتهاك مبادئ الشرعية الدولية وارتكاب أبشع الجرائم. ويدعو في نفس الصدد النظام العربي الرسمي الى تحمّل مسؤولياته تجاه الشعوب العربية دفاعا عما تبقى من الأمن القومي العربي. عبد السلام جراد ل «الشروق»: دعوة المكتب التنفيذي الى اجتماع عاجل وتجمع عمّالي للتنديد بالجريمة دعا الأمين العام للمركزية النقابية عبد السلام جراد المكتب التنفيذي الوطني الى الاجتماع مساء أمس بصفة عاجلة لدراسة الموقف من الاعتداء الصهيوني على أسطول الحرية. وأعلن «جراد» أن الاتحاد العام التونسي للشغل سيدعو الى تجمّع عمالي تضامنا مع ضحايا وشهداء الاعتداء. وتولت المركزية النقابية بعث مراسلات الى الكنفدرالية العالمية للشغل والى المنظمات النقابية الاوروبية. كما وجهت المركزية النقابية مراسلة الى الحكومة التركية والى النقابات التركية تضامنا مع ضحايا أسطول الحرية. وقال «جراد» في تصريح خاص ل«الشروق» إن الجريمة الاسرائيلية البشعة تأتي ضد كل قيم الحرية والعدالة الانسانية وهي جريمة موجهة ضد العالم. ودعا «عبد السلام جراد» كل حكومات العالم وخاصة الحكومات العربية والاسلامية الى مراجعة علاقاتها الديبلوماسية مع الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل. وقال إن المطلوب الآن من النقابات العربية الوقوف بحزم ضد الكيان الصهيوني والعمل على تعبئة الرأي العربي لمواجهة هذه الجرائم ليس فقط في حق الشعب الفلسطيني بل في حق كل شعوب العالم وفي حق كل الانسانية. وأضاف «جراد» إن الاتحاد العام التونسي للشغل يندد بشدة بهذه الجريمة الشنيعة ويدعو المجتمع الدولي الى اتخاذ قرارات حازمة ضد كيان ظل دائما يتحدى العالم بجرائمه البشعة. وقال: «إن الاتحاد العام التونسي للشغل سيستغل ثقله النقابي دوليا وقطريا لإدانة الجريمة الصهيونية البشعة على أعضاء أسطول الحرية». وأضاف: «إن كل النقابيين في تونس يدينون بشدة هذه الجريمة ويعلنون مساندتهم ودعمهم المطلق للشعب الفلسطيني ولكل أهالي غزة المحاصرة». المولدي فرّوج (اتحاد الكتاب التونسيين): فصل جديد من الإبادة الجماعية هي فصل جديد من فصول الإبادة الجماعية التي تمارسها اسرائيل على الفلسطينيين وجولة أخرى من حرب التجويع إذ تمارس أعمالا لا إنسانية وتمنع من يحاول مدّ يد المساعدة الانسانية لغزّة المحاصرة خارقة القانون الدولي واتفاقيات جينيف وخاصة الفصل الثاني من اتفاقيات جينيف الذي ينصّ على التدخل الانساني في حالات الحرب. وأرى أن موقف الدول العربية دون المأمول وأرجو أن يكون اجتماع الجامعة العربية المقرّر لليوم الثلاثاء مجديا خاصة أن الأمين العام السيد عمرو موسى أكد أن اسرائيل لا تؤمن بالسلام وطالب بضرورة مراجعة أسس العملية السلمية معها. المولدي الجندوبي (إتحاد الشغل): يجب أن يتحرك العالم ضد الكيان الصهيوني خلال حديثه عن الجريمة الصهيونية والاعتداء الغاشم على أعضاء أسطول الحرية. قال السيد المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل إن اسرائيل أو الكيان الصهيوني يؤكد مرة أخرى للعالم أنه كيان عدواني ومجرم. وأضاف «الجندوبي» أن «أسطول الحرية» كان بمثابة الحجة على عدوانية الكيان الصهيوني الذي يعمل على ايهام العالم بأنه مستهدف من الفلسطينيين العزل الذين لا سلاح لهم سوى الحجارة. ودعا الجندوبي كل أحرار العالم وكل المؤمنين بقيم الحرية ونصرة الشعوب المضطهدة إلى التحرك بقوة والرد على هذه الجريمة البشعة في حق الانسانية وإدانة الكيان الصهيوني واتخاذ كل الاجراءات الدولية ضده باعتباره كيانا غاصبا ومحتلا. وقال الجندوبي إن اقتصار المجتمع الدولي على الادانة فقط لا يكفي أمام جريمة في هذا الحجم تستهدف كل الانسانية وليس أسطول الحرية فقط بل من الواجب الوقوف بحزم ضد اسرائيل وضد جرائم الكيان الصهيوني. ودعا «الجندوبي» كل النقابات والعمال في العالم الى الدفاع عن حق الفلسطينيين في الحرية وحقهم في تكوين دولتهم. وقال إن العالم يكتشف اليوم الوجه الحقيقي للكيان الصهيوني الذي يعتمد فقط على آلته الحربية. وبين المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل أن كل النقابيين في تونس يدينون بقوة الجريمة البشعة التي ارتكبها الكيان الصهيوني في حق أعضاء أسطول الحرية الذي يسعى الى فك الحصار على الشعب الفلسطيني. الشاعر المنصف المزغني: العدوان هو الغذاء الوحيد لاسرائيل هذه هي اسرائيل مرة أخرى.. كانت ضد الحياة وصارت أيضا ضد الحياة.. وأصبحنا نتأكد يوما بعد آخر أن العدوان هو الغذاء الذي تعرفه المعدة الاسرائيلية. نور الدين الورغي: الجريمة قديمة.. وآفة العرب النسيان إن ما رأيناه البارحة رأيناه وقرأنا عنه منذ وعد بلفور منذ مجزرة دير ياسين وكفر قاسم منذ مذبحة غزة وتدمير العراق. إن رد الفعل الفوري بالكتابة أو بالصراخ ثم ننسى لأن آفة العرب هي النسيان هي هذه الذاكرة المثقوبة هذا الزمن الذي يضمّد جراحهم بسرعة مذهلة ولا يتركها تنزف دما وغيظا حتى لا ينسوا، حتى يظلّوا واقفين. مات المثقف في بلداننا وانطفأت شعلته وانطفأ الشارع العربي وأصبح كالح الظلمة لعلّ هذا الفعل الشنيع يكون جرعة دواء لشارع عربي داؤه النسيان ولعلّ أبلغ وصف هو صورة حنظلة لناجي العلي مطأطئ الرأس ويداه إلى الخلف يراقب في صمت مهازل الساحة السياسية العربية.