شهدت مدينة غار الدماء التابعة لولاية جندوبة حادثة أليمة، أمس الأربعاء، تمثّلت في وفاة امرأة متأثرة بحروقها، بعدما أقدمت يوم الاثنين المنقضي على إضرام النار في جسدها بساحة أحد المعاهد الثانوية بالمدينة احتجاجاً على قيام الإدارة بنقلة 9 تلاميذ إلى معهد آخر من بينهم ابنتها بسبب وجود تلاميذ فاق عددهم النصاب. وكشف سامي بوزازي، أُستاذ تعليم ثانوي بإعداديّة غار الدماء إختصاص تربية مدنيّة، في تصريح لاذاعة الجوهرة أف أم، بوجود "أطراف وصفحات حرّضت الوليّة على القيام بحرق نفسها". وأضاف أنّ "الوليّة لم تقبل نقلة ابنتها إلى معهد آخر بسبب بعد المسافة بينها وبين مقرّ سكناها"، مشيرًا إلى أنّ "المدير أكد لها أن مطلبها تحت الدّرس وطمأنها بأنه سيتم في المستقبل القريب نقلة ابنتها". وأشار إلى أنّ "الوليّة تواصلت كذلك مع المندوبيّة الجهويّة للتربية بجندوبة التي أعلمتها بدورها أنّ المسألة سيتمّ حلّها بين مديريْ المؤسّستيْن التربويّتيْن". وأكّد بوزازي أنه "تم فتح بحث تحقيقي في الغرض وتمّ الإستماع إلى مدير الإعداديّة وسيتمّ تحديد المسؤوليات عن طريق القضاء".